12:56 صباحًا / 30 أبريل، 2025
آخر الاخبار

حالُ الأعراب ، البحر الوافر، بقلم : نسيم خطاطبة

حالُ الأعراب ، البحر الوافر، بقلم : نسيم خطاطبة

يا أيّها المتكالبونَ وهِزْتُمُ
ذيلَ الخنوعِ بمهزأةِ الأذنابِ

كفّوا جهالتَكم، فكم مِن سائبٍ
ضلّ الطريقَ وظَنّهُ بارتِيابِ

مَن لم ينلْ شرفَ العُلا متصاعدًا
نبَحَ الكلابِ يُردِّدُ بالهضابِ

ثورتُنا تمضي، تقودُ صُفوفَها
نارُ الجهادِ، وعزّةُ الحرابِ

ما خافتِ الأعداءَ يومًا، إنّها
شمسُ الحقيقةِ، قاهرةُ الأسبابِ

كم دولةٍ بالكفرِ أحكمَ حقدَها
لكنّ سيفَ الثابتينَ مُصابِ

في وجهِ كلّ خيانةٍ متأهّبٌ
رمحُ الفداءِ، مشرَعٌ بالنيابِ

أيعقلُ أن تُصافحَ خصمَنا؟
وتبيتَ في حضنِ اللئامِ خرابِ؟

فالفكرُ الكيلانيُ بالطباعِ خائنٌ
وإن ادّعيتَ لسانُ عربٍ بالخطابِ

غزّةُ لنا فجرٌ، ونورُ قلوبِنا
ما خانَ فيها مؤمنٌ وعرابِ

دعْ عنك وهْمَ العزّ، واتبعْ ذلَّهم
تعوِ الكلابُ، ويَصمُدُ الأترابِ

من رامَ مجدَ العلياءِ فليأخذْ بها
دُررَ الكتابِ، وحكمةَ الأنسابِ

لن يقرأَ التاريخَ مَن باعَ الرضى
وأغلقَ الأقصى، ونامَ ببابِ

والموتُ يخطفُ أهلَهُ في ساعةٍ
لا صوتَ يُسمَعُ غيرَ صوتِ عذابِ

يحملونَ عصياً كأنّ سلاحَهم
أخشابُ خوْفٍ في يدِ المرتابِ

وإذا العدوُّ تدفّقَتْ أقدامُه
ناموا، كأنّ قلوبَهم في غيابِ

وتصيحُ: إنّي حرّ! لكنّ الذي
خانَ العهودَ، هواهُ في الأغرابِ

فإبقىَ أنت في ضبابِ وهمٍ هائمًا
عبدُ الأصنـامِ، يهزُ الأذنابِ

نسيم خطاطبة

شاهد أيضاً

إشهار كتاب المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد للكاتبة الدكتورة سارة الشماس

إشهار كتاب المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات التهويد للكاتبة الدكتورة سارة الشماس

شفا – شهدت دائرة المكتبة الوطنية في الأردن، حفل إشهار كتاب “المسجد الإبراهيمي بين عراقة …