10:26 مساءً / 10 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

“شعبي يُذبح ، وتسألونني عن صحتي؟!” بقلم : مروان أميل طوباسي

"شعبي يُذبح ، وتسألونني عن صحتي؟!" بقلم : مروان أميل طوباسي

“شعبي يُذبح ، وتسألونني عن صحتي؟!” بقلم : مروان أميل طوباسي

ما زالت كلماته تتردد في الذاكرة ، تلك الصرخة التي أطلقها الزعيم الخالد ياسر عرفات من داخل مقره المحاصر ، عندما وقف أمام الصحفيين والغضب يشتعل في صوته :


“شعبي يُذبح ، وتسألونني عن صحتي؟! أذهبوا وأخبروا العالم بما يجري مع شعبي !”

كان العالم يشاهد آنذاك ، رأى الدبابات تحاصر مقر القيادة ، رأى الجدران التي ثقبتها القذائف ، ورأى رجلاً واحداً شجاعاً مع رفاقه ، صامداً رغم الجوع ، رغم العزلة ورغم الخذلان يصرخُ بالشهادة . كان المشهد واضحاً ، قائد يقاتل حتى آخر نفس ، وشعب يتشبث بحقوقه ويقاوم وسط حصار لا يرحم .

اليوم ، المشهد يتكرر لكنه صار أكثر وحشية ، من جنين إلى رفح، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى حيث تغرب الشمس التي في دورها ستعود الى الشروق حتماً . تُسحق المدن والمخيمات ، يُقتلع البشر ، يُمحى التاريخ ، وتُستهدف الهوية قبل الجسد في محاولات استهداف الوجود . تجويع وتهجير وإبادة تُنفذ على مرأى ومسمع العالم ، بغطاء دولي غربي وصمت إقليمي ، بل وبعجزٍ يشبه التواطؤ .

لكن أخطر ما في الأمر ليس القتل وحده ، بل ذلك السكون القاتل الذي يحيط بنا .

أيها الصامتون ، هل هو الخوف؟ أم العجز ؟ أم انتظار “لحظة مناسبة” لن تأتي أبداً بهذا الحال لتُغير من الحال حالً ؟ إن كان أحدكم يَعلم سِر هذا الأنتظار ، فليُخبرنا علّنا نَفهم … قبل أن ينتهي الوقت .

شاهد أيضاً

البيت الروسي في بيت لحم يُقدم عرضًا تقديميا تعريفيًا حول فرص الحصول على التعليم في روسيا

البيت الروسي في بيت لحم يُقدم عرضًا تقديميا تعريفيًا حول فرص الحصول على التعليم في روسيا

شفا – قدم البيت الروسي في بيت لحم عرضًا تقديميا تعريفيًا حول فرص الحصول على …