1:06 مساءً / 17 يونيو، 2024
آخر الاخبار

قرارات الجزائية والعدل الدوليتين منقوصة وخجولة ومنحازة رغم أهميتها، بقلم : غسان ابو نجم

قرارات الجزائية والعدل الدوليتين منقوصة وخجولة ومنحازة رغم أهميتها، بقلم : غسان ابو نجم


افاق الكيان الصهيوني قبل أيام على وقع قرار مدعي عام محكمة الجزاء الدولية المطالب بألقاء القبض على مجرمي الحرب نتنياهو ووزير الإبادة الصهيوني غالانت لاتهامهم بشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة عبر حصار أهلها وتجويعهم والقتل العمد لأهل غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية عبر اغلاق المعابر وغيرها من التهم التي تجرم الكيان الصهيوني ممثلا برئيس وزراء العدو ووزير حربه إضافة إلى توجيه تهم الإرهاب والقتل والخطف لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف.


وبعد مرور أيام على هذا القرار أصدرت محكمة العدل الدولية وبطلب من حكومة جنوب أفريقيا قرارا بوقف الحرب على رفح وفتح المعابر امام المساعدات الإنسانية وفرق تقصي الحقائق التي تعمل على توثيق الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الكيان الصهيوني في قطاع غزة.


ورغم أهمية هاذين القرارين من حيث ملاحقة الكيان الصهيوني دوليا لارتكابه المجازر ولأول مره منذ اغتصابه ارض فلسطين وسقوط تابو المحرمات عن ملاحقته وكشف زيف وكذب ادعاءاته وسقوطه الأخلاقي والإنساني وتداعيات هذه القرارات سياسيا وعسكريا واقتصاديا والأهم سقوط سرديته حول حقه فيما يسمى ارض الميعاد وخروج الجماهير في كل أنحاء العالم نصرة لفلسطين واضرابات الطلبة في معظم جامعات العالم المطالبة بمحاكمة الصهيونية ووقف التعاون مع جامعاته ووقف الاستثمارات مع الكيان الصهيوني وشركاته ومؤسساته العسكرية ومراكزه البحثية. الا ان هذه القرارات جاءت خجولة ومنقوصة ومنحازة وتمثل هذا الانحياز جليا في قرار مدعي عام محكمة الجزاء الدولية
حيث ساوى في قراره بين مجرمي الحرب الصهاينة ومغتصبي الأرض وبين المقاومين الفلسطينيين الذين يمتلكون حق مقاومة المحتل ضمن كافة الشرائع الإنسانية وبذلك ساوى بين المحتل وصاحب الحق حصر قراره بشخصين فقط دون الدعوة لمحاكمة مجلس الحرب وقادة وضباط وافراد الجيش الصهيوني بوصفه منظمة إرهابية جاء القرار متأخرا ثمان أشهر على وجوب صدوره، ان القرار بجلب قادة المقاومة الوطنية الفلسطينية يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تنص على حق الشعوب في مقاومة المحتل وان الكفاح الوطني الفلسطيني جاء ردا مشروعا على احتلال الأرض الفلسطينية وردعا لكل محاولات الاحتلال وسلوكه النازي في تدمير بنية الشعب الفلسطيني ومصادرة ارضه ووطنه
اما قرار محكمة العدل الدولية فقد جاء منقوصا.


حيث طالب القرار بوقف الحرب على رفح وليس وقفها في جميع أنحاء فلسطين حيث يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية في كل أنحاء الوطن المحتل في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل يقتل ويدمر ويعتقل ويمارس حرب إبادة شاملة للشعب الفلسطيني وطنا وقضية ولا يقتصر على رفح فقط وكان الأجدر بالمحكمة اتخاذ قرارا شاملا وغير منقوص. اننا ندرك حجم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على قضاة المحكمة وندرك مدى تغلغل الصهيونية العالمية في مؤسسات الأمم المتحدة وقدرة وتأثير أمريكا الشريك القوي للكيان الصهيوني في هذه الحرب ولكن عدم اتخاذ هذه الهيئات الدولية المعنية بتحقيق العدالة على الصعيد العالمي ومحاسبة الخارجين عن قواعد النظام الإنساني يضعها في موقع مسائلة أخلاقية وقانونية تهدد بانهيار المنظومة الأخلاقية والإنسانية العالمية.

شاهد أيضاً

غريفيث: الحرب حولت قطاع غزة لجحيم على الأرض

شفا – قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن القصف الاسرائيلي …