6:55 مساءً / 29 أبريل، 2024
آخر الاخبار

د. منى ابو حمدية تكتب لـ” شفا “، في الذكرى العشرين لوفاة ادوارد سعيد ، كم نحن بحاجة الى عشرين وعشرين الفٍ مثل سعيد !

د. منى ابو حمدية تكتب لـ" شفا "، في الذكرى العشرين لوفاة ادوارد سعيد ، كم نحن بحاجة الى عشرين وعشرين الفٍ مثل سعيد !

د. منى ابو حمدية تكتب لـ” شفا “، في الذكرى العشرين لوفاة ادوارد سعيد ، كم نحن بحاجة الى عشرين وعشرين الفٍ مثل سعيد !

تحل علينا الذكرى السنوية العشرين لرحيل المفكر والفيلسوف والاكاديمي الفلسطيني ” ادوارد سعيد ” ، هذا المفكر الذي نهض من عمق الاصالة والتاريخ، من القدس التي نُقِشَ على اسوارها حكاية الارض والتاريخ المبجل، وشهدت ساحاتها أعظم وأعتى الحضارات بل وأقواها، القدس التي انقضَّت عليها كل براثين القهر والاضطهاد واتسعت ازقتها برحابة لمواطنيها وثائريها، فاحتضن ترابها دماءً سالت لتفتديها وتبث الروح بمآذنها وأقصاها.

كان هذا المفكر قد هاجر في ربيع عمره الى امريكا، حاملًا على كتفيه الصغيرين قضية العروبة وفلسطين ، رحل الى بلادٍ لا تكترث بمصير العرب والشرق ، الى بلادٍ ادهشتنا بمزامير الحرية الخادعة ، و بهتافات الانسانية الزائفة والمختبئة في حُلكة وظلام دامس ، تنتظر “سعيد” ليضيء عُتمتها وتتضح خفاياها.

ادوارد سعيد، الذي ترجم الى العالم معاناة شعب فلسطين و حال البلاد ما بعد الاستعمار، ودور قوى البطش والشر في المكان ، محاولًا بلا استسلام او توقف رفع الظلم عن بلاده وعن العرب.

حاول جاهدًا، ان يحقق النصر والانتصار لفكرة الانتصار للحق والحقيقة المتجذرة في اعماقه، واستطاع بفكره الواسع ان يغير النمط السائد، في اذهان المجتمعات الغربية تجاه العربي والفلسطيني، وان العربي هو انسان محب لأرضه بل وكادح يسعى لأن يكون يوماً معمرًا لا مدمرًا، ويتطلع الى الحرية والسلام.

هذا الاصيل العنيد الحر الذي حاصرهم بالفكر والحقيقة، حيث كشف اكاذيبهم و روايتهم المزيفة بل ونفض الغبار عن خفايا خبثهم تجاه الانسانية والظلم والاضطهاد.

وكونه الاكثر استيعابا للفكر الغربي، عمل على بناء جسر من التفاهمات بين العرب ومؤسسات الغرب ، لعل هذا الاخير ان يتفهم الحقيقة وان ينتصر للحقيقة التي بات هذا العالم يفتقدها ويعتاش فيها على آهات و ظلم الفقراء والمضطهدين.

وفي الختام، ادوارد المثقف المقاوم المشتبك، المفكر والسياسي المحنك ، مدرسة اصيلة ومتأصلة فينا وسارية المفعول حتى يومنا هذا ، فعملها الدؤوب لا ينقطع ، ” بالاستشراق ” أخبرهم من نحن وما هي حقيقتهم، بل وفضح الخطاب الغربي والعنصري تجاه الشرق.

شاهد أيضاً

محافظ سلفيت اللواء عبدالله كميل يبحث مع سفير مالطا تطوير العلاقات الثنائية

شفا – بحث محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل مع سفير جمهورية مالطا لدى دولة …