8:37 صباحًا / 6 مايو، 2024
آخر الاخبار

الاحتلال يعترف بتسميم أراضي “عقربة” لتهجير سكانها

الاحتلال يعترف بتسميم أراضي "عقربة" لتهجير سكانها

شفا – كشف مركز إسرائيلي، اليوم الجمعة، أنّ قوات الاحتلال رشّت أراضي قرية عقربة في الأغوار الفلسطينية بالمبيدات السامة لتهجير سكانها وإقامة مستوطنة.

وأشار المركز في مجموعة وثائق تاريخية نشرها مؤخرًا، أنّ جيش الاحتلال سعى، بداية العام 1972، إلى تهجير سكان قرية عقربة عن أراضيهم من أجل إقامة مستوطنة “غيتيت”. وتؤكد وثائق في الأرشيف “الإسرائيلي” وأرشيف جيش الاحتلال الجريمة التي ارتكبها ضد أهالي القرية الذين تشبثوا بأراضيهم.

وتشير الوثائق الأرشيفية التي سلطت الضوء عليها صحيفة “هآرتس” إلى الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في عقربة من أجل إقامة المستوطنة، بدءا من التخطيط لها وحتى تنفيذها، لسلب أراضي البلدة بذريعة كاذبة هي إقامة منطقة تدريبات لجيش الاحتلال، وهذه ذريعة استخدمها الاحتلال عشرات المرات من أجل إقامة مستوطنات في أنحاء الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة: بعد أن أصرّ الفلسطينيون في عقربة على مواصلة زراعة أراضيهم، أعطب الجنود الصهاينة آلياتهم الزراعية. وبعد ذلك صدر أمر للجنود بالدوس على المزروعات بمركبات عسكرية بهدف تدميرها، ولأن ذلك لم يؤدي إلى دفع المزارعين إلى مغادرة أراضيهم، لجأ جيش الاحتلال إلى ارتكاب جريمة أكبر، باستخدام طائرة رش مبيدات من أجل نثر مادة كيماوية سامة، تبيد المزروعات وتقتل البهائم، وتشكل خطرا على حياة البشر.

وتشير وثائق أخرى في الملف إلى أن رش المبيدات السامة، بهدف “إبادة المحاصيل”، نُفذ في 17 نيسان/أبريل 1972، بعد “مصادقة منسق الأعمال في المناطق شفهيا على عملية رش المبيدات”، وشمل مساحة 500 دونم.

وكشف عن هذه الوثائق مشروع مركز “تاوب” الصهيوني الذي يرصد ويصنف جميع المواد التاريخية المتعلقة بالاحتلال الاستيطاني، بعدما باتت وثائقه متاحة الآن، وتشمل آلاف الملفات التي كانت مغلقة في الأرشيف “الإسرائيلي” وغيره.

وملف عقربة يوثق تسميم أراضي القرية ومحفوظ في أرشيف جيش الاحتلال الصهيوني، والوثيقة الأولى فيه مؤرخة في كانون الثاني/يناير 1972.

شاهد أيضاً

اللواء سمير عباهره

الاعترافات الدولية تتوالى، بقلم : اللواء سمير عباهره

الاعترافات الدولية تتوالى، بقلم : اللواء سمير عباهره كشفت الحرب التي تشنها اسرائيل على شعبنا …