2:43 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

استحقاق اعلان الدولة .. انهاء الانقسام بقلم : سري القدوة

هنا فلسطين : ما اجمل تلك اللحظة في حياتنا ستخلدها الاجيال ويكتب التاريخ عن تلك اللحظة التي وقفنا جميعا امام عظمتها فكانت فلسطين حاضرة في المشهد اتنتصر للشهداء والأحرار وتكون رقما في معادلة الصراع بالمنطقة وحاضرة بقوة الحق ومسلحة بأيمان وعدالة قضيتنا في الساحة الدولية ..

فلسطين تنتصر ويكون الانتصار الفلسطيني صوتا موحدا قويا امام صلف الجلاد والعدو المحتل الغاصب لحقوقنا وحقنا .. وليكتب الفلسطيني العنيد قصة كفاحه ولينطلق طائر الفينيق محلقا في سماء العالم .. يكتب قصة كفاح شعب فلسطين التي توجت بالاعتراف الدولي بدولتنا وألان اصبح لنا دولة نعيش بها ونسكن بها ونحملها في قلوبنا وروحنا تتسع لكل فلسطيني عمل بجد وتحمل المعاناة وقدم الشهداء يستحق أن يكون وسيكون عنوانا للنضال والتحرر علي المستوي العربي والدولي ..

انها فلسطين الدولة التي تنتصر علي الحق وتفرض نفسها وحضورها علي المستوي الرسمي والدبلوماسي العربي والدولي وتسير بخطوات واثقة نحو نيل الحرية والاستقلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل ..

كم نحن بحاجة الي الصوت الوطني الوحدوي الموحد لشعبنا في هذا الوقت وبعد أن كان للانقسام التداعيات علي حقوقنا الوطنية وثوابتنا الاصيلة .. وكم الوطن كل الوطن بحاجة الي الرجال الشرفاء موحدين ووحدويين بعيدا عن لغة الفتنة والإثارة ومن اجل فلسطين ومن اجل راية الوطن خفاقة حرة في كل المحافل الدولية .. كم نحتاج الي الرجال الشرفاء في قيادة الحركة الوطنية والإسلامية الفلسطينية ليكونوا اكثر وحدوية وليقف الجميع في خندق الدفاع عن الشعب الفلسطيني وليعلو صوتنا عاليا في عنان السماء لا للانقسام ..

حقا انها فلسطين الحاضرة دوما .. فلسطين الدولة المستقلة وطن كل ابناء شعبنا .. وطن الاحرار والشرفاء .. وطن الوحدة والتسامح بين ابناء الشعب الواحد ..

اننا نتطلع الي مزيد من الجهد لإنهاء الانقسام ونعلق الكثير من الامال علي انهاء الانقسام وطي صفحات الماضي السوداء ..

ما حدث اليوم في فلسطين وبعد اعلان الدولة الفلسطينية والاعتراف الدولي بها وخروج ابناء شعبنا في مسيرات علي مستوي كل محافظات الوطن يرفعون علم فلسطين.. حيث كانت فلسطين اكبر من هؤلاء الذين يحاولون سرقة اللحظة واختطاف هذا الجهد ليركب الموجة وكان الصوت الفلسطيني هو القوي والقادر علي انجاز أهدافنا الوطنية المتكاملة من خلال وحدة الموقف الجماهيري ليقول الجميع لا للانقسام .. ولا للاستمرار في خطف فلسطين ومصادرة حقوق الناس في العيش بحرية وكرامة ومساواة بين الجميع .

هل يدرك الجميع اليوم ان الشعب يريد وحدة فلسطين وان يمضي الجميع باتجاه الوطن وبناء المؤسسات الفلسطينية علي طريق إقامة الدولة المستقلة .

ان هذا اليوم سيذكره التاريخ الفلسطيني المعاصر وبالتأكيد لن يكون يوما عابرا في التاريخ لن تتمكنوا من اختطاف فلسطين .. سيعلو الصوت الفلسطيني في عنان السماء، هذا اليوم هو يوم فلسطين كل فلسطين، هذا الصوت هو صوت الأحرار والشرفاء الذين ينادون اليوم ويهتفون بصوت واحد لا للانقسام ..

نعم أنها فلسطين .. نعم أنها الدولة الحاضرة بقوة الموقف والتاريخ انها اللحظة الحاسمة الرافضة للانقسام .. أنها انتفاضة الشرف والكرامة انتفاضة المجد والعزة انتفاضة الوحدة والاستقلال انتفاضة الدولة الفلسطينية المستقلة.

أن استثمار اللحظة الوطنية الراهنة للتحرك فورا صوب إنهاء الانقسام و تحقيق المصالحة وان العبرة الأساسية التي يمكن أن نستلهمها من أحداث العدوان على قطاع غزة وتحقيق انجاز الاعتراف الاممي بفلسطين كدولة غير عضو، هي ضرورة التوحد دوما في مواجهة التحديات التي تجابهنا وضرورة استنفار الجهد الفلسطيني وترشيده صوب مجابهة الأعداء دون الانشغال في معارك داخلية تمزق وحدة وطاقة الشعب الفلسطيني.

أن القيادة الفلسطينية مطالبة اليوم بضرورة التحرك الفوري للوقوف أمام ملف الانقسام والسعي مجددا للتوافق على التحرك لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة وعدم الانجرار مجددا لدعوات عبثية لفتح الحوار مجددا بذريعة التوافق على رؤية إستراتيجية مما يعنيه هذا من إمكانية الوقوع مجددا في شرك التباينات السياسية والمنهجية التي هي سياق طبيعي في مسيرة حركات التحرر الوطني الفلسطيني.

إن المطلوب الآن تصويب أداة الفعل الوطني والعمل علي اتمام برامج الانتخابات بشكل ديمقراطي حتى نتمكن من إنتاج هيئات تتسع للطيف السياسي الفلسطيني وكل القوي الفلسطينية في ظل الدولة الفلسطينية وتمتلك كل القوة المطلوبة لإعادة تقييم المنهج والمشروع النضالي من اجل الحفاظ علي هويتنا وحماية دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

اننا نحي الموقف الشعبي الفلسطيني الداعم والمساند لقيادتنا الفلسطينية وندعو الي مواصلة الجهد الشعبي الضاغط لإنهاء الانقسام كعامل مساعد في دفع كافة الأطراف للاستجابة لنداء الشعب بإنهاء الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية التي شكلت دوما شرطا لانتصار الشعوب المحتلة على محتليها.

أن الشعب الفلسطيني حقق إنجازان هامان خلال شهر تشرين الماضي ويجب أن يتبعهما إنجاز ثالث وهو إعلان وحدة الشعب الفلسطيني.

أن الشعب الفلسطيني كان على موعد مع إنجازين هامين .. الانجاز الأول الصمود والمواجهة أمام العدوان الإسرائيلي الأخير بشكل موحد، وخلق معادلة جديدة في هذه المواجهة تجسدت في وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه في كل أماكن تواجده في حين كان الإنجاز الثاني حصول فلسطين على عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أن الخطوة الفلسطينية القادمة والأهم تتمثل في ضرورة إنجاز ما طال انتظاره وهو إنهاء الانقسام الفلسطيني لأن المصالحة الفلسطينية في حال تحققت ستقوم بتعزيز مكانة فلسطين الدولة المستقلة .

المجد للإنسان الذي يعطي الأرض عمرة .. المجد لفلسطين

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …