2:52 مساءً / 23 أبريل، 2024
آخر الاخبار

“معاريف”: تنظيمات مخيمات الضفة تُقلق إسرائيل

شفا – ذكر تقرير إسرائيلي أمس الجمعة، أن تحولات عميقة جارية بالضفة الغربية؛ والتي تتمثل بتعزيز قوة حركتي حماس، وفي مناطق معينة الجهاد الإسلامي، على حساب “المكانة الآخذة بالتدهور” للسلطة الفلسطينية.

وشدد التقرير الذي ورد في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، على أن هذا الوضع “يقلق جهاز الأمن الإسرائيلي أكثر بكثير من قطاع غزة ومن حزب الله أيضًا”.

وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال والشاباك يحبطان عمليات مسلحة قبل أن تنفذها خلايا تابعة للفصائل الفلسطينية الكبرى بواسطة معلومات استخباراتية وعمليات عسكرية.

وأردف: “إلا أن نقطة ضعف جهاز الأمن هي التنظيمات المحلية، وخاصة في مخيمات شمال الضفة الغربية، من جنين حتى نابلس، لشبان في سن 17-25 عامًا غالبًا”.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أن أولئك الشبان “لا ينتمون لفصيل معروف ولم يشهدوا السور الواقي؛ أي اجتياح جيش الاحتلال للضفة الغربية في العام 2002”.

وأضاف التقرير أن الفصائل الفلسطينية الكبرى، وبضمنها الجهاد الإسلامي، تسعى إلى تعزيز مكانة مخيمات اللاجئين في الضفة بواسطة “التمويل وتزويد السلاح لأولئك الشبان، لكن انتماءاتهم التنظيمية ضئيلة”.

ونبه: “يستند الولاء إلى خلفية جغرافية لأبناء مخيم جنين، بلاطة أو القصبة (البلدة القديمة) في نابلس. والجيران وأفراد العائلة يسبق الالتزام تجاه فصيل كهذا أو ذاك”.

وتابع: “معظم عمليات إطلاق النار، في السنتين الأخيرتين، نفذتها خلايا محلية في شمال الضفة، وهذا الوضع يتعزز”.

وبحسب معطيات الاحتلال، فإنه بين كانون ثاني/ يناير وتموز/ يوليو 2021، نُفذت قرابة 30 عملية إطلاق نار أثناء عملية عسكرية لقوات الاحتلال. وفي الفترة الموازية في 2022، نُفذت 91 عملية إطلاق نار.

وعزا التقرير قسمًا من عمليات إطلاق النار في عام 2022، إلى اقتحامات قوات الاحتلال لمخيمات اللاجئين في جنين ونابلس، في الأشهر الأخيرة، “لكن هذا تفسير جزئي وحسب”.

واستطرد: “فقد سُجل ارتفاع في عدد عمليات إطلاق النار في شوارع الضفة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين”.

وبحسب معطيات الاحتلال أيضًا، فإنه في موازاة ارتفاع عدد عمليات إطلاق النار، تراجع عدد المواجهات.

واعتبر التقرير أن “عمليات إطلاق النار لا تجرّ الجماهير في الشارع الفلسطيني، لكن تشكل خطرًا على الاستقرار الأمني في الضفة كلها، وهذا ما تسعى حماس والجهاد الإسلامي إلى تغذيته”.

وزعم أن حماس والجهاد “تستثمران في تنظيمات محلية في المخيمات إثر صعوبة تنفيذ خلايا من الفصائل عمليات كهذه”.

وأشار إلى أن “هذا الاتجاه يتعزز لدى شبان فلسطينيين الذين، على خلفية الصراع القومي، يبدون استعدادا للمخاطرة بحياتهم في اشتباكات مع قوات الجيش في مخيمات اللاجئين، أو تنفيذ عمليات إطلاق نار في الشوارع (بين المدن) ضد مستوطنين أو جنود، وهذه ليست ظاهرة هامشية”.

ووفقا للتقرير، فإن “مستوى حرفية هؤلاء الشبان في إطلاق النار ليس مرتفعًا، لكنهم يكتسبون خبرة عملياتية، ومثلما يحدث أحيانًا، يحقق الذين لا يملكون كفاءات في استخدام السلاح نجاحات عملياتية”.

وتجاهل التقرير أن اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة للمخيمات والبلدات الفلسطينية، واستشهاد وإصابة شبان، إلى جانب الاعتقالات الجماعية الواسعة وتضييق مجرى الحياة الاعتيادي وسياسة الأبرتهايد الرسمية، تؤجج الوضع الأمني وتدفع نحو مقاومة الاحتلال بأشكال مختلفة.

وكرر التقرير الادعاءات الإسرائيلية، بأن جهاز الأمن الإسرائيلي يتحسب من إقدام شبان فلسطينيين على تقليد عمليات إطلاق نار، “فيما يتحول منفذو عمليات في الشبكات الاجتماعية إلى أبطال ورموز وطنية جديدة”.

وينظر جهاز الأمن الإسرائيلي إلى شمال الضفة، على أنها تشكل “تحديًا مركزيًا هدفه عزل هذه المنطقة وعدم تسرب العمليات فيها إلى مناطق أخرى في الضفة”.

وفيما ترفض الحكومات الإسرائيلية حلا سياسيا للصراع، فإنها تعتبر أن المصلحة الاقتصادية الشخصية لدى الفلسطينيين تتغلب على المصلحة الوطنية.

إلا أن التقرير لفت إلى أن “الاتجاهات الآخذة بالتطور في المخيمات ومدن شمال الضفة تُذكّر بأن الصراع القومي لن يختفي في المستقبل، وأنه لن يُحلّ بواسطة قضايا اقتصادية فقط”.

ونبه تقرير معاريف إلى أن “حجم الأحداث الميدانية لا يزال ليس كبيرًا، لكن احتمالات التصعيد التي ترافقها تتزايد، عشية الأعياد اليهودية القريبة”.

شاهد أيضاً

والدة القناص الاسرائيلي الذي قُتل على حدود غزة قبل 4 سنوات تعلن ”إبادة“ المنفذ وعائلته بالكامل

شفا – قالت والدة القناص الاسرائيلي “باريل شموئيلي”، الذي قتل عام 2021 بعد إطلاق شاب …