غانتس من واشنطن : للفلسطينيين كيانًا وليس دولة

شفا – خلال مناقشة عبر الإنترنت في لقاء افتراضي مع “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، رفض وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، تأييد حل الدولتين التي لا تزال واشنطن تتحدث عنه كالحل المنطقي والوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن العودة إلى حدود عام 1967 لن تحدث.

وقال غانتس في رده على محاوره، روب ساتلوف، الذي أدار الجلسة من العاصمة الأميركية عن المستقبل الذي يتوقعه لإنهاء الصراع، بالقول أنه “سيكون للفلسطينيين كيان، لكن ليس دولة كاملة” موضحًا بأن السيادة الفلسطينية التي يمكن لإسرائيل الموافقة عليها هي “كيان” أكثر من “دولة” ، وهو ما يبرره بـ “الاحتياجات الأمنية” لإسرائيل.

يذكر أنه على مدى عقود، لطالما أكد الخطاب السياسي والحلول المقترحة للصراع المستمر منذ 74 عامًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين على حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 والتي تعتبر حدودًا للدولة الفلسطينية المستقبلية، وفقًا للقانون الدولي.

وظل موقف غانتس من القدس غامضًا حيث أصر على أن المدينة “يجب أن تظل موحدة”، بينما قال إنه “يجب أن يكون لها مكان داخل العاصمة الفلسطينية”.

وادعى غانتس في إجاباته عن الوضع في القدس المحتلة بأنها أهدأ من العام الماضي وأن السبب في ذلك هو غياب التوتر الذي كانت مسألة منطقة الشيخ الجارح ومحاولة إسرائيل مصادرة البيوت الفلسطينية لصالح المستوطنين، وهي مسألة لا تزال عالقة أو مجمدة.

كما تعهد الوزير الإسرائيلي بملاحقة المقاومين الفلسطينيين والقضاء عليهم.

وحول الاستيطان، أكد غانتس أن التوسع الاستيطاني لم ولن يتوقف، ولكنه ادعى أيضًا أن حكومته رفعت من عدد تصاريح البناء المعطاة للفلسطينيين.

وتأتي تصريحات غانتس وسط تراجع حماس الفلسطينيين لحل الدولتين حيث يظهر استطلاع للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 33٪ من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤيدون دولة واحدة لكلا الشعبين بعد ‘فقد الثقة في إمكانية حل الدولتين في إشارة إلى إن حل الدولة الواحدة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي كان يومًا ما غير مقرب لمعظم الإسرائيليين والفلسطينيين، يستعيد شعبيته”.

ويمثل هذا ارتفاعًا غير عاديًا في شعبية حل الدولة الواحدة، التي حظيت قبل ثلاثة أشهر فقط بتأييد أقل من 24٪ من الفلسطينيين، مثل هذه الدولة ستشمل عددًا متساويًا تقريبًا من اليهود والفلسطينيين، والذين سيصل عددهم معًا إلى ما يقرب من 14 مليون مواطن يعيشون في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.