أبو العينين من مخيم الجليل في البقاع : أي إطار خارج مظلة الشرعية والحكومة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة هو إنقسام مرفوض

شفا – ضمن فعاليات إحياء الذكرى 21 لإستشهاد القائد الرمز الخالد ياسر عرفات (أبو عمار)، نظمت حركة “فتح” في البقاع مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء المناسبة جابت شوارع المخيّم، بحضور امين سر حركة “فتح” إقليم لبنان د.رياض ابو العينين، عضو قيادة إقليم لبنان الأخ فيصل فرحات، أمين سر حركة “فتح” وفصائل م.ت.ف في البقاع م. فراس الحاج، سماحة مفتي بعلبك الهرمل ممثلاً بفضيلة الشيخ علي حسن، قيادة منطقة البقاع، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في البقاع العقيد خالد صخر، امناء سر الشعب التنظيمية والمكاتب الحركية، اللجان الشعبية، ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، القوى والاحزاب الوطنية اللبنانية، الكوادر الحركية، وحشد كبير من ابناء المخيّم، وذلك اليوم الجمعة الموافق ٢٠٢٥/١١/١٤، مخيّم الجليل.

كلمة حركة “فتح” القاها امين سر الحركة في اقليم لبنان د. رياض ابو العينين، وقال من خلالها :”في مثل هذه الأيام من شهر تشرين الثاني عام ألفين وأربعة، رحل عنا القائد المؤسس “ياسر عرفات” لكن وصاياه الخالدة رسخت فينا نهجاً لا يشيخ، وإرثاً لا ينسى، وصوتاً لا يزال يهتف: فلسطين الهدف، والقدس البوصلة، والشرعية الوطنية خيارنا الأوحد في مسيرة النضال والتحرير. أيها الإخوة والأخوات، نلتقي اليوم في مخيم الجليل، هذا المخيم الصامد الشاهد على معاناة اللجوء وكرامة الصبر، ليبقى كما كان دائماً جزءاً من خريطة النضال الوطني، وحلقة من حلقات الوفاء لروح الياسر الذي عاش لفلسطين ومات لأجلها، فصار رمزاً خالداً للوطنية الفلسطينية الجامعة. نلتقي اليوم لنجدد العهد لصاحب الكوفية، لمن قال يوماً: يردونني أسيراً أو طريداً أو قتيلاً… لا، أنا بقول لهم شهيداً شهيداً شهيداً، فكان شهيداً بحجم فلسطين”.

واضاف:” يا جماهير المجد الفلسطيني الذي لا ينحني، إن وصية القائد الرمز لم تكن كلمات تتلى، بل منهجاً يمارس، ومساراً وطنياً لا حياد عنه. ومن وحيها تواصل حركة ” فتــــــح ” بقيادة الرئيس محمود عباس مسيرة النضال الوطني بكل أدواته السياسية والدبلوماسية والميدانية، دفاعاً عن شعبنا في وجه العدوان الصهيوني الغاشم الذي يشن حرب إبادة على غزة والضفة والقدس، ويرزع الموت في كل شبر من أرضنا المباركة.هذا العدوان الذي يكشف وجه المشروع الصهيوني الإستعماري المتوحش، في محاولة لتدمير إرادة الشعب الفلسطيني، وكسر وحدته الوطنية، وتمزيق جغرافيته وهويته. لكننا في ” فتح” نؤكد اليوم كما أكدنا بالأمس، أن فلسطين واحدة موحدة، وأن القدس والضفة وغزة هي كيان فلسطيني واحد، لا إنفصال فيها ولا تجزئة، وأن السلطة الوطنية هي صاحبة الولاية الكاملة على قطاع غزة، وأي إطار لادراتها خارج مظلة الشرعية والحكومة الفلسطينية هو إنقسام مرفوض يضرب وحدة قضيتنا في الصميم”.

واردف:” ومن هنا نجدد الدعوة الصادقة إلى حركة ” حماس” بأن تختار إما طريق الوحدة الشرعية، وإما دوام الإنقسام الذي لا يخدم إلا الإحتلال. فالوحدة ليست شعاراً، بل هي مسؤولية وطنية، وسلاحنا الحقيقي هو وحدة الموقف وصدق الإنتماء وعمق الإلتفاف حول القرار الشرعي برئاسة الرئيس ” محمود عباس” .يا جماهير شعبنا الأبي، أيها الأوفياء لفلسطين وثورتها، لقد أرادو بإغتيال الياسر أن يسدلوا الستار على مرحلة من التاريخ ويقتلوا حلمنا الفلسطيني، فإذا بصفحات التاريخ الفلسطيني تسطر مرحلة جديدة من الوعي والصمود، وإذا بالحلم يكبر فينا، ويزهر إنجازات سياسية ودبلوماسية شجاعة تحت قيادة الرئيس ” محمود عباس”، الذي حمل الأمانة بثبات لا يلين وعزيمة لا تستكين، فأثبت للعالم أن فلسطين لا تدار بالخطابات الشعبوية ولا بالمغامرات، بل بالعقلانية الوطنية، وبالدبلوماسية الشجاعة التي حصدت إعتراف أكثر من مئة وستين دولة بدولة فلسطين، تأكيداً على عدالة قضيتنا وشرعية نضالنا”.

وختم بالقول” من هنا من مخيم الجليل، مخيم الأوفياء لنهج الياسر، نجدد العهد والقسم: أن تبقى فتح في لبنان عنوان الثبات، وحصن الشرعية، ودرع المشروع الوطني الفلسطيني، وأن نمضي على خطى ملهم الثورة ومفجرها الشهيد الرمز ” أبو عمار” ورفيق دربه الحارس الأمين لقرارنا الوطني المستقل الرئيس ” أبو مازن”، متسلحين بالإرادة التي لا تهزم، وبالثقة التي لا تهتز، وبالإيمان العميق بأن فجر حرية فلسطين قادم مهما إشتد الظلام