
سوسيولوجيا البلادة وإنتاج الضحية ، صدمة في التعليم الفلسطيني ، بقلم : نسيم قبها
كل يوم بلا تعليم يحمل نمطا من إبادة تعلمية ، نمطاً خاصاً من الضحايا إن صح التعبير، فهو ( اليوم) لحظة انهيار كلي لقيم قدسية التعليم وفكفكة لمعنى ريادة المعلم في مجتمع آله للسقوط.
إن مجتمعا تتكدس فيه الضحايا بألوانها المتعددة ، وفي عموم أزقته ( شهيد ، جريح ، أسير ، فقير ، معلم) هو مجتمع يتلقى الإبادة وينتجها أيضا ، وخاصة إذا كانت إبادة بيروقراطية بحق قطاع في جيبه قلم.
لا يعتبر التعليم أبدا زوائد أو أورام، واجبة الاستئصال، ولا يعتبر المعلم رصيف لسيارات هجينة ، فهنا تبدأ الإبادة حين نقوّي منابر الجمعة على امتدادات العطاء في مدارس مثقلة . وحتى لا يصبح البشر في هذا العراء الغابيّ بلا شرطة ، كان الإخلال في عدم طرح الأسئلة من الكلّ للكلّ حول الإبادة التعليمية المستمرة ، إبادة بفعل الاحتلال ، وإبادة بفعل التخطي الذاتي بلا رؤية أو حلول ، وهي بالتأكيد ليست إبادة منتج تنظيم معنوي ، بقدر ما هي إساءة ردة فعل في عدم وجودهه.
حقيقة إن البلادة الوجودية في التعاطي مع إشكالية التعليم فلسطينيا ، ولو كانت نسبيا ، هي ليست نعتاً قاسياً، إذا قارناها بهول الحدث، ولامبالاة النخب والعوام تجاهها. هنا بالتأكيد في سيكولوجية الأيديولوجيا لـلشعب المغلوب ستظهر هذه البلادة، ما يسمح بنيوياً بكثير من هذه البلادة مع خشية التعاطي بكثير من الرمي خلف الظهر لتكرارات ( إنعاش التعليم) بوصفه أمراً متوقعاً أو مبرراً، والأهم، حين يغدو قابلاً للنسبنة…..
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .