
كيف ننظر إلى الحياة ، بقلم : أ.د. عطاف الزيات
الحياة مرآة لما نحمله في داخلنا؛ فإن امتلأ القلب نورًا وأملًا، انعكست علينا ألوانها الزاهية، وإن غشيت الروح غيوم السلبية، بدت الأيام باهتة مهما كانت جميلة.
إنّ طريقة نظرتنا للحياة لا تحدد ما نراه فقط، بل تحدد من نكون، وكيف نعيش، وإلى أين نسير.
هناك من يرى في كل عقبة حجر عثرة، وآخر يراها سلّمًا يرتقي به نحو النضج والنجاح. النظرة الإيجابية لا تعني أن نتجاهل الألم، بل أن نُدرك أنّ في طيّاته حكمة، وأنّ وراء كل وجع بابًا مفتوحًا للرجاء.
الحياة ليست دائمًا سهلة، لكنها دائمًا جديرة بأن تُعاش. كل يوم فيها هو فرصة جديدة لتصحيح المسار، ولتعلّم معنى الصبر والعطاء. حين نُبدّل زاوية الرؤية، نكتشف أن الخسارة ليست نهاية، بل بداية طريق جديد قد يحمل خيرًا أكبر مما كنا نظن.
أن ننظر للحياة بتفاؤل لا يعني أن نغلق أعيننا عن الواقع، بل أن نُضيء شمعة في عتمته. فالجمال موجود في التفاصيل الصغيرة: في ابتسامة طفل، وفي كلمة طيبة، وفي لحظة صدق مع النفس.
فلنحمل قلوبًا راضية، وعقولًا منفتحة، وأرواحًا تتطلع دومًا للأفضل.
فالحياة، في نهاية الأمر، ليست ما نراه بعيوننا، بل ما نراه بقلوبنا.
أ.د. عطاف الزيات – فلسطين