
شفا – بيان نعي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيقة المناضلة التاريخية نفوز جابر (أم الفدى) من الرعيل الأول في حركة القوميين العرب والجبهة
تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام، ونائبه، والمكتب السياسي، واللجنة المركزية، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية والتقدمية الرفيقة المناضلة التاريخية نفوز فوزي جابر (أم الفدى)، التي رحلت أمس في العاصمة الأردنية عمّان بعد صراعٍ مع المرض، عن عمر ناهز 75 عاماً، قضته بالكامل في ميادين النضال الوطني والقومي والاجتماعي.
وُلدت الرفيقة الراحلة في القدس عام 1950، وبدأت مسيرتها في صفوف حركة القوميين العرب، قبل أن تكون من أوائل الملتحقين بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث لعبت أدواراً مركزية في العمل السياسي والجماهيري والنسوي والإغاثي.
شاركت الرفيقة “أم الفدى” في الجيش الشعبي في سوريا خلال عدوان حزيران 1967، ثم في أحداث أيلول في الأردن، وواصلت دورها في مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 من خلال فرق الإغاثة. وعملت في المجال الخارجي للجبهة تحت مسؤولية الرفيق القائد الثوري وديع حداد، وأسهمت في أرشفة وإعداد مجلة “الهدف”، وكانت ناشطة في اللجنة الاجتماعية ولجنة المرأة، ثم تولّت مسؤولية العلاقات الخارجية للقطاع النسوي، قبل أن تتولى قيادة القطاع النسوي للجبهة، ومن ثم إدارة مؤسسة فرح الاجتماعية.
عرفها رفاقها ورفيقاتها بالتزامها الصارم، ووعيها السياسي العميق، ووفائها لقضية فلسطين، وثباتها على خط الجبهة ومبادئها الثورية. وتمثّل سيرة الرفيقة “أم الفدى” واحدة من أنصع صفحات النضال النسوي والوطني الفلسطيني والجبهاوي، بما جسّدته من التزام مبدئي، وتضحيات، ومثابرة حتى اللحظة الأخيرة من حياتها.
إن الجبهة الشعبية وهي تودّع رفيقة درب مناضلة، ووجهاً أصيلاً من وجوه جيل التأسيس، تتقدم بتحية الوفاء والعهد إلى أسرتها، ورفيقاتها ورفاقها، وإلى أحرار شعبنا في كل أماكن وجوده. وستظل ذكراها حاضرة في مسيرتنا، وفي ذاكرة الأجيال القادمة، كرمز من رموز الالتزام النسوي الثوري والنقاء السياسي والإنساني.
المجد والخلود لذكرى الرفيقة أم الفدى
والعهد هو الاستمرار على دربها ودرب الشهداء والمناضلين
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين