
شَغفُ محبْ ، بقلم : نسيم خطاطبه
جِئْتُكَ أَبْحَثُ فِي الحُبِّ عَنْ ذَاتِي
فَوَجْدَتُ سِرَّ الْهَوَى فِي السَّنَوَاتِ
مَرَرْتُ بِاللُّطْفِ فِي ثَغْرِكِ الْعَذْبِ،
فَسُكْرُكِ أَذْهَلَنِي فِي الْحَلِيمَاتِ
شَرِبْتُ مِنَ الْمُزْنِ بَوْحَ الْأَنِينِ،
فَصِرْتُ أُقَبِّلُ نَارَ الشَّفَاتِ
وَسِرْتُ أَبُوحُ لِقَلْبِكِ سِرِّي،
وَأَجْمَعُ فِيكِ جَمِيعَ اللَّذَاتِ
تُخَدِّرُنِي نَظْرَةٌ فِي عُيُونٍ،
فَأَيْنَ أُقِيمُ؟ وَمَا هِيَ ذَاتِي؟
أَغُوصُ بِالسَّفْرِ فِي جِيدِ شَعْرٍ،
وَأَرْسُو عَلَى شَاطِئِ الْأُمْنِيَاتِ
أُحِبُّكِ فِي كُلِّ جَسْمٍ نَدِيٍّ،
مِنَ الْهَاءِ حَتَّى خُفُوقِ النِّهَاتِ
نَدَيتُ: يَا حُبُّ، هَاتِ السَّمَاحَ،
لَعَلِّي أُقَبِّلُ ضَوْءَ الْمَسَاءَاتِ
فَفِيكِ سَيْلُ النُّجُومِ يَسِيرُ،
وَفِيكِ انْصِهَارُ النُّدَى فِي حَنَاتِي
فَدَعْنِي أَذُوبُ بِصَمْتِ الْغَرَامِ،
وَأَكْتُبُ فِيكِ نِهَايَاتِ حَيَاتِي
نسيم خطاطبه