
فِتنَةُ حَوَّاءُ ، بقلم : نسيم خطاطبة
شُعُورٌ لَا نُحَاكِمُ فِيهِ نَفْسًا
وَفِتْنَةُ حُسْنِكِ الْمِعْطَارِ جَذْلَاءُ
فَكَيْفَ لَنَا نُقَاوِمُ سِحْرَ وَجْهٍ
وَقَدْ فُتِنَ (آدَمْ) بِهِ (حَوَّاءُ)
تَخَلَّى عَنْ جِنَانِ الْخُلْدِ طَوْعًا
لِأَجْلِ عُيُونِهَا، فِيهِنَّ دَاءُ
وَكُحْلُ الْعَيْنِ فِتْنَتُهُ دَوَاءٌ
وَفِي سِحْرِ طَيُفكِ الوَفَاءُ
وَأَنْجَبَ مِثْلَ حَوَّارِيٍّ جَمِيلٍ
بِمُقْلَةِ حُبِّهَا تَسْقُو السَّمَاءُ
يَسِيلُ السِّحْرُ فِي ثَغْرِ ابْتِسَامٍ
وَيُقْتَنَى مِنْ شِفَاهِكِ مَا يُرَاءُ
فَكَأْسُ الْغَيْثِ فِي الشَّفَتَيْنِ يَجْرِي
لِمُسْتَسْقٍ غَدَا فِيهِ ارْتِوَاءُ
وَبَحْثِي عَنْ هَوًى يَسْرِي رُوَيْدًا
نَسِيمُ عُطُورِكِ الْعِطْرِ الْفَلَاءُ
فَطَارَ لِيُخْبِرَ الْأَحْسَاسَ أَنَّكْ
هَوًى لَمَعَتْ بِلَمْعَتِهِ السَّنَاءُ
وَأَبْرَقَ حَيْثُ مَا كُنْتِ اتَّقَيْتِ
يَنِيرُ الْقَلْبَ، طَيْبُكِ فِيهِ جَاءُ
فَهَلْ لِي أَنْ أَقُولَ لَكِ “حَبِيبَتِي”؟
وَيَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ لَكِ النِّدَاءُ
يُغَنِّي لِلْهَوَى أَلَقًا وَوُدًّا
إِذَا مَنَحْتِ قَلْبِي الْفِدَاءُ
وَبَيْنَ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ أَبْحَثْ
عَنِ الزَّهْرَاءِ وَالْعِطْرِ الرُّخَاءُ
نَسِيمُ خَطَّاطِبَةَ