
إزدان الليل ، بقلم : نسيم خطاطبه
يا صاحِبَةَ القَلْبِ الطَّيِّبِ
الـمُزْدانِ بالـنُّبْلِ والضِّياءِ
نُورٌ يَسطعُ بهاجٌ الدُروبِ
أسمٌ كالنسيمُ العليلُ فِداء
تَسْرينَ فِي الأرواحِ نُورًا
يُشْعِلُ الإحساسَ فِي الذِّكاءِ
لكِ في الحُروفِ جَلالَةٌ
تَسْمُو كمِصباحٍ بِفَضْلاءِ
ما شِئتِ مِن فَنٍّ بَدَتْ
أَلْوَانُهُ نَفْحًا من السَّماءِ
نَجْمٌ يَشِعُّ على المَدَى،
وحُرُوفُكِ الوَضَّاءُ في عَلياءِ
تَغْدو كألحانِ الرُّبَا، وتُرَتِّلُ
الأشْواقَ في البيداءِ
يا صَاحِبَةَ الأقْلامِ، يا نَبْعَ
السُّنَى في كُلِّ أنْحاءِ
هَبِّي الجِرَاحَ بَلَسْمًا،
واجْعَلْنَهَا فَنًّا مِن الشِّفَاءِ
علَّمْتِنا سِرَّ الحُرُوفِ،
فَكَيْفَ لاتكونَ بدراً ضَواءْ؟
خُضْنَا سَبيلَ الشعرِ حتى
صِرْنَا في مَقامٍ مِلْءَ إرواءِ
لنا الفَخَارُ، لنا الرِّداءُ
من العُلا في أَزْهَى إيواءِ
يَكْفِينَا مِن نَبْضِ الرُّؤى
دفئٌ يُضِيءُ لَنَا الدُّنْياءِ
كالأوْرَاقِ فِي خَرِيفِها،
تَجْنُو الجَمَالَ بِكُلِّ إغْواءِ
يا صَاحِبَةَ الصَّوْتِ الجَمِيلِ،
نِدَاءُ شِعْرٍ صَادِحٍ جَاءَ
نَسيِمْ خَطَاطَبهْ