
إذا أقبلت ، بقلم : ندى القاضي
رَفعتُ كفّي نحوَ الوجهِ أستغشي
ثوبي فتاهَ وقد بالغتْ في النقشِ
خبأتُ وجهي كادَ الشوقُ يفضحني
ما كنتُ أرغبُ بالآثامِ والفُحشِ
أطرقتُ أكتمُ ما في القلبِ من فزعٍ
من رَعشةِ القلبِ بل من رجفةِ الرَّمشِ
قد لفّني خَفَرٌ إن جئتُ أُظهرهُ
ألحاظُ عاشقةٍ للسرِّ كم تُفشي
لن يَشفِه شَبقٌ في الحبِّ يدفعهُ
للحفرِ في شفتي للنقبِ والنَّبشِ
لم يجدهُ صَدّي نفعًا ولا رَفضي
ما كان يُطفئهُ نَفحي ولا رَشّي
يَزدادُ إصرارًا والخوفُ يأكلني
بي هَزّةٌ زادتْ من قولِهِ الفُحشِ
لم يتّقِ غضبي يَدري محبّتَهُ
قد كبّلتْ قلبي حتى أرى نَعشي
أشعلتُ غيرتَهُ والقدْ يُحرِقُهُ
ألقاهُ محمومًا حولي كما المَغشي
لا تَلبسي ثوبًا يُبدي مفاتنَهُ
الجسمُ مرسومٌ بالحفرِ والنقشِ
رُدّي عباءتَكِ السوداءَ والتَحفي
بالثوبِ واستتري من ذلك الفُحشِ
لا تَرفعي ضغطي فوقَ الذي يجري
خلّي الحمائمَ تغفو في دفا العُشِّ
من نظرةِ الألحاظِ أفنى كيفَ لا
يقضي المحبُّ برفعةِ الرَّمشِ
إنّي فُتنتُ وهذا الشوقُ يعبثُ بي
قلبي يُسابقُها إن أقبلتْ تمشي
كفّي تُحاصرُها عيني تُلاحقُها
كالنارِ تُشعلُها في كومةِ القَشِّ
الشمسُ مقلتها كالخيلِ مشيتها
والكفُّ من قطنٍ في لمسهِ الهَشِّ
وعجزتُ تَشرحُ لي كيفَ التي ملأتْ
لطفًا تُبارزني بالبأسِ والبطشِ
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .