
لروحِ الحمام ، بقلم : هديل داود
يا أيتها البصمةُ المتمردةُ
على كلِّ قوانينِ العشقِ
تصولينَ وتجولينَ
بلا قواعدَ في قصائدي
قرّرتُ أن أعتقكِ من حبٍّ
ينجبُ زهرةَ شتاءٍ
يفوحُ بعطرِ النرجسِ وحنينٍ
وشهقةٍ لا تبعثرها السنين
وغيابٍ بجرعةٍ مفرطةٍ بلونٍ أبيض
للزنبقةِ الأولى والأخيرة
الضحكةُ التي تسقطُ عنوةً من جسدي
لكلِّ صباحٍ يخشى ابتسامتي وتجمّلي
لستُ أحبُّ إدبارًا في الحياةِ
فأقبلي…
هذا الصباحُ أزرقُ كما أشتهي
بلونِ السماءِ والمطرِ
رغم أنهم لم يكونوا يومًا هنا
إلا أنهم لم يرحلوا
أشتاقُ لهم ويقبّلني الحنين
أشتاقُ لهم وألوّحُ للراحلين
وإن فاتَ الوداعُ
ينمو عشبٌ أخضرُ
والطريقُ يفقدُ معالمهُ
وينسى الاشتياق
وأنسى أنّي حقًا أشتاقُ أن أكونَ زنبقًا
تحيا بهِ أرواحُ الياسمين
وأنسى أنّي بنفسجٌ هادئٌ سكينٌ
أحمّلُ قبلاتي على خدِّ حمامةٍ
أقرؤُها السلامَ لروحِ الحمام
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .