
الفرحة العربية تتجلى.. فلسطين وسوريا قلب واحد ، بقلم : قمر عبد الرحمن
في يوم يكتمل فيه الحلم بعد طول انتظار، تتأهل فلسطين لأول مرة إلى ربع نهائي كأس العرب. ليست مجرد مباراة انتهت بتعادل بينهما، وإنما مناسبة تتحدث عن كل فلسطيني وسوري مكلوم، عن كل قلب يرفض الانكسار، عن كل روح تبحث عن فرحة بسيطة وسط صعوبات الحياة اليومية. على أرض الملعب، يصبح الفرح شهادة على الصمود والإصرار، والقدرة على تحدي المستحيل.
على أرض الملعب، رأينا اللاعبين يتبادلون القمصان، يحتضنون بعضهم، ويتجمعون في صورة جماعية تتحدث عن المحبة والتكاتف قبل كل شيء. هذه الفرحة العربية التي تعمّ الملاعب، تعكس وحدة الشعوب، وتذكرنا بأن الرياضة ليست مجرد مباريات، وإنما وسيلة لنرى بعضنا في أفضل صورنا، لحظة يلتقي فيها الفرح مع الصبر، والإنجاز مع الأمل.
في هذه المناسبة، فلسطين وسوريا واحد؛ لأن الفرح الذي يملأ المدرجات يختزل كل الفروق، ويؤكد أن النصر الحقيقي ليس في النتيجة وحدها، وإنما في القدرة على توحيد الأمة على قلب واحد وروح واحدة. كل عناق.. كل تبادل للقميص.. وكل ابتسامة بين اللاعبين والجماهير، هو دليل على أننا نريد أن نرى بعضنا في الفرح، لا في الحزن، وأن نحتفل بما يجمعنا أكثر مما يفرقنا.
هذه اللحظة التاريخية تعلمنا أن الرياضة قادرة على أن تكون مرآة للأمل، على أن تخلق ذكريات تبقى محفورة في الذاكرة، وأن تصنع فرحة كبيرة، حتى في أصغر الانتصارات، لأنها فرحة كل عربي، فرحة تنبض بالحب والتكاتف، فرحة الفلسطينين والسوريين التي تصل إلى كل قلب عربي، لتقول: نحن قادرون على الفرح رغم كل شيء.
- – قمر عبد الرحمن – فلسطين
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .