في سُمرة سؤال ، بقلم : د. وحيده حسين

في سُمرة سؤال ، بقلم : د. وحيده حسين

من قال أن الحب الاول لا يحيض
في حليب أشتياق ..
من قال أني لم أعد أشبهك
في سُمرة سؤالِ ..
كتبتُه بين عينيّ لأتشمم رائحة صوتي
وأنا أمسَ بريدي في خطوط يديك
بنكهة حرير
من قال أن القلب ينام ..
في حجرة أخرى عن قافية أصابعك
وأنا أكتبك كل هنيهة على وسادة
القصيدة ..
من قال أني كسرتُ صوتك في دمي ..
لتتلفظه ليلة داكنة في تقويم ذاكرة
وعسس الوقت يسرقون أصابعي
من تضاريس صمت ..
لم أجدك وأنت تنتشر في خلاياي
لا أراك وانت تتفشى في مراياي
لا أريد أن أبدأ من حيث أنتهى شغفي
فالدور الآتي يتحشرج في أغنية
تغط في عشو ملح ..
أريد أن اكتب ضفيرة غير حزينة
لأنافق غيمة وأنا أتصف لعينيك
بين أئمة نواياي ..
لا البحر أشتق لي جيباً
من ضحكة قميصك ..
ولا المطر آمن ببقعة أشواقي
ليثرثر دموعه في صرير أعتراف
والحزن ينمو في رصاصة ..
قد تخطأ منديلي
أنا لا أنا في زرقة النافذة ..
مهشمة هامة الخطوة
تتخذني ظلاً لأسم أشارة
يمرُ في عسر مفتاح لشيخوخة باب
منذ زمن شريد ترملت أشواقه
بين يدي الأوراق ..
واسئلة الرحيق طفلة ووامضة
وعلياء السنوات تشبه أسمكِ ..
في أسارير الكلمات
ما كنتُ مشغولة بالسماء
وهي بين فرشاتي وعينيك ..
بل سهوتُ عن نهر يلهو
بخيوط ضفيرتي وضجة أساورك
كثيراً ما أكتبُ قلبي على سطح ماء ..
بحبر شمع فلا يتنفس له عنوان
أنا أعطيتك كل السنين ..
لتكتب أسمك على لسانها
وأسمي نائب لفعل في حوزة الرمل
في محل نخل لدفلى أصابعك
لا شيء يستحق أحتباس القلب
في حلق غياب ونية ندم
ما دمت تنفقُ قلبك
بين أظافر دمعة ..
ويبتسمُ صوتك لسؤالي اليتيم
في بحة أُم
د. وحيده حسين