
كيف نحفّز المعلمين لاستعادة حبهم بمهنتهم العظيمة؟ بقلم : أ. أدهم أبو لاوي
المعلم ليس موظفًا يؤدي عملًا روتينيًا…
المعلم صانع وعيٍ وبناء إنسان،
لكن بين ضغط العمل، وقلة الرواتب وقلة التقدير، وكثرة الأعباء الإدارية، بدأ كثير من المعلمين يفقدون تلك الشرارة الأولى التي جعلتهم يحبون هذه المهنة.
فكيف نعيد إليهم وهج الرسالة؟
أولًا: الاعتراف بالإنهاك المادي و الإنساني لا بالتقصير المهني…..
التحفيز الحقيقي يبدأ بالاعتراف أن المعلم بشر، يرهق، ويُستنزف،
حين تُعامل المؤسسة المعلم على أنه آلة إنتاج علامات، لا روح تعليم، ينطفئ حماسه تلقائيًا…..
ثانيًا: التقدير المعنوي قبل المادي
كلمة شكر صادقة، لوحة تكريم بسيطة، رسالة امتنان من مدير أو ولي أمر — أحيانًا تكون هذه الأشياء الصغيرة هي الوقود الذي يعيد الحماس أكثر من أي حافز مالي.
المعلم يحتاج أن يشعر أنه مرئي، أن جهده مُقدَّر، وأن أثره مذكور.
وذلك من خلال وزارته ومديريته
ثالثًا: إعادة ربط المعلم برسالته الأصلية
ذكّر المعلمين بأنهم يغيّرون مصائر لا فقط يعلّمون دروسًا.
“استرجاع الدافع” تُعيد تعريف المهنة كرسالة، لا كوظيفة.
رابعًا: منح مساحة للمعلم ليبدع
الروتين القاتل وكثرة الأعمال الكتابية يطفئان الخيال.
حين يُمنح المعلم حرية لتصميم أنشطة، أو تنفيذ فكرة يصبح “يخلق” لا “يكرر”.
خامسا: الاهتمام بصحة المعلم النفسية
سادسا: إعادة تعريف “النجاح المهني”
النجاح ليس في إنهاء المنهج أو رفع نسب النجاح، بل في إحياء عقل ووجدان طالب.
عندما يقيس المعلم أثره في “تغيّر إنسان”، لا في “عدد أوراق”، يعود الشغف تلقائيًا.
في النهاية
المعلم لا يحتاج إلى أوامر ليحب عمله، بل إلى بيئة تُشعره بالجدوى، وقيادة تُقدّر جهده، ومجتمع يؤمن برسالته.
حين نعيد للمعلم مكانته في القلب قبل الميدان، سيعود التعليم حيًا كما كان.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .