6:02 مساءً / 21 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

أين تذهب المساعدات ؟، لغز الوصول إلى المحتاجين ،،، بقلم : د. سهير يوسف سحويل

أين تذهب المساعدات ؟، لغز الوصول إلى المحتاجين ،،، بقلم : د. سهير يوسف سحويل

أين تذهب المساعدات ؟، لغز الوصول إلى المحتاجين ،،، بقلم : د. سهير يوسف سحويل

عندما لا تصل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها هو شعور حقيقي ومؤلم يشاركه الكثيرون في مناطق الأزمات حول العالم. السؤال “أين تذهب المساعدات؟” يتردد في مخيمات النازحين، والمدن المحاصرة، والمناطق المنكوبة. الإجابة معقدة ومتشعبة، حيث تمر رحلة المساعدات من المانحين إلى المستفيدين بسلسلة من العقبات التي قد تحول دون وصولها إلى وجهتها النهائية.

الهدف الأساسي للمساعدات الإنسانية هو إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة والحفاظ على الكرامة الإنسانية. تشمل هذه المساعدات الغذاء والدواء والمأوى والرعاية الصحية، وتُقدَّم استجابةً لأزمات مثل الحروب والمجاعات. لكن الطريق ليس سهلاً على الإطلاق.

  • الفساد وسوء الإدارة:
    للأسف، يُعد الفساد أحد أكبر العوائق. تشير التقارير من مناطق مختلفة إلى أن المساعدات قد يتم تحويل مسارها أو سرقتها. يمكن أن يحدث هذا على مستويات مختلفة، بدءاً من بيع المسؤولين المحليين للمساعدات في السوق السوداء، وصولاً إلى قيام جماعات مسلحة بالاستيلاء عليها لتمويل عملياتها أو توزيعها على الموالين لها فقط. في بعض الحالات، تنفق المنظمات نفسها نسبة كبيرة من ميزانياتها على التكاليف التشغيلية بدلاً من توجيهها مباشرة للمستفيدين.
  • التسييس:
    السيطرة ووضع شروط لضمان توزيعها على عناصر محددة لضمان استمرار العمل .
  • غياب التنسيق والبيانات الدقيقة:
    يؤدي عدم وجود تنسيق فعال بين المنظمات الإغاثية المختلفة إلى فوضى في التوزيع وازدواجية في تقديم الخدمات لبعض الأفراد بينما يُحرم آخرون. كما أن نقص البيانات الدقيقة حول هوية واحتياجات الفئات الأكثر تضرراً يجعل من الصعب ضمان التوزيع العادل.

إن عدم وصول المساعدات ليس مجرد فشل لوجستي، بل هو أزمة إنسانية تؤدي إلى تفاقم المعاناة وفقدان الثقة في النظام الإغاثي بأكمله.


عندما يرى الناس المساعدات تباع في الأسواق بدلاً من توزيعها مجاناً، أو عندما توزع على أساس المحسوبية والولاء، فإن ذلك يقوض مبدأ الحياد والنزاهة الذي يجب أن يقوم عليه العمل الإنساني.

في الختام، رحلة المساعدات محفوفة بالمخاطر والتحديات التي تتجاوز مجرد جمع التبرعات. إنها معركة مستمرة ضد الفساد، والعقبات السياسية، والفوضى الأمنية لضمان أن تصل يد العون إلى من يستحقها فعلاً.

ملاحظة : هناك الكثير من النازحين بلا مأوى وليس ا في مخيمات وانما أقاموا عند بعض الأقارب والعائلات سواء بالإيجار أو بدون ولكن هم في غاية الحاجة لأقل القليل مما يدخل من مساعدات. غزة مليئة بالمساعدات ويوميا يدخل شاحنات تقدر بالملايين تتجاوز ستمئة شاحنة وما فوق ، تشمل جميع المواد والتموين والمستلزمات أين هي؟ لماذا لا نراها ولا تصلنا كمواطنين منكوبين نازحين،،،، سأكتفي بهذا القدر و أترك لكم التعليق ،،،.

شاهد أيضاً

السفير الصيني لدى السودان يشارك في ندوة احياء الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين

السفير الصيني لدى السودان يشارك في ندوة احياء الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين

شفا – شارك القائم بأعمال سفارة الصين لدى السودان السيد شو جيان، عبر الفيديو كونفرس …