شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
الوفاء والانتماء.. زيارة القائد محمود العالول إلى محافظة سلفيت وتجسيد الوفاء للأسرى ، بقلم : د. عمر السلخي
تعزيز الصمود الوطني في قلب محافظة سلفيت
في لفتة تعكس عمق الانتماء والوفاء، زار نائب رئيس حركة “فتح” القائد محمود العالول، مفوض التعبئة والتنظيم، محافظة سلفيت، مصطحبًا معه نخبة من قيادات الحركة، بينهم نائبه أبو المنذر، والحاج موفق سحويل أمين سر إقليم رام الله، ومحمود الولويل أمين سر إقليم قلقيلية.
وجاءت الزيارة لتؤكد أن محافظة سلفيت تبقى قلعة صمود وطنية وفتحاوية، وأن القيادة على تواصل دائم مع كوادرها وأبناء الشعب، في ظل ظروف صعبة وتحديات متزايدة بسبب الاحتلال والاستيطان.
لحظة وفاء وإنسانية: زيارة منزل الأسير عبد الستار عواد
لم تقتصر الزيارة على البروتوكولات الرسمية، بل كانت لها لحظة إنسانية مؤثرة، عندما توجه العالول إلى منزل الأسير المناضل عبد الستار عواد، أمين سر إقليم سلفيت، الذي يقبع في سجون الاحتلال بعد ان حكم عليه اداري.
كانت الزيارة رسالة وفاء صادقة وعاطفية لراس الحركة في إقليم سلفيت الذي قدم الحرية والوطن على حساب حياته اليومية. الكلمات المتبادلة، والابتسامات الحزينة، وروح التضامن التي ملأت المكان، جسّدت معنى الولاء والانتماء الحقيقي.
وخلال الزيارة، نقل العالول تحيات الرئيس محمود عباس وقيادة الحركة، مؤكداً أن:
“الوفاء لمناضلينا وأسرانا هو جزء من تاريخ الحركة وهويتنا الوطنية.”
الآن أفهمت الأوصه
لماذا هذا الوفد بالذات
لطالما كان عبد الستار عواد يتحدث عن القائد محمود العالول بكل تقدير وامتنان، واصفًا إياه بأنه ضمان حركة فتح والأقرب للواقع التنظيمي في المدن، القرى والمخيمات. فالعالول بالنسبة له ليس مجرد قائد، بل مرشد ومؤتمن على المسيرة، يعرف تفاصيل العمل الميداني ويعي احتياجات الكادر والجماهير.
وكان عبد الستار على تواصل يومي مع نائب المفوض، أبو المنذر، متابعًا كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، ولا يمكنه الدخول إلى رام الله دون أن يتواصل مع موفق سحويل أمين سر إقليم رام الله، لضمان تنسيق المواقف والتواصل الدائم.
أما محمود الولويل، فأمين سر وازن، وفيّ وشجاع، صاحب الكلمة والموقف الثابت، ومصطفى طقاطقه محافظ سلفيت صاحب الخلفية التنظيمية القويه كامين سر سابق للحركه في طولكرم والذي حافظ على التوازن والانسجام ما بين مؤسسات محافظة سلفيت وفصائلها ومكوانتها بكل مهنيه وامانه .
القصة هنا ليست مجرد تنظيم أو لقاء رسمي، بل الأوصه كما يرددها دائما القائد ابو جهاد بلهجته النابلسيه : الوفاء، الثقة، والتواصل الحقيقي مع الناس في الميدان، فالوفاء بالوفاء يذكر.
اجتماع الإقليم: تعزيز الوحدة والتواصل مع الجماهير
عقد بعد ذلك اجتماع موسع في إقليم سلفيت تناول الوضع السياسي العام والوضع التنظيمي الداخلي، حيث تم مناقشة نشاطات الحركة وأهمية تكثيفها والتواصل الدائم مع الجماهير.
وشدد العالول وكوادر الحركة على:
دعم المزارعين ومساندتهم، خاصة في المناطق خلف الجدار والمحاذية للمستوطنات.
الحفاظ على السلم الأهلي داخل المجتمع المحلي.
مساندة الأهالي والمواطنين في جميع القضايا المحلية والوطنية.
تعزيز الوحدة ورص الصفوف والتكاتف بين الكوادر.
تعزيز النشاطات الميدانية بما يخدم أبناء الشعب ويعزز الحضور الفتحاوي.
“البقاء على العهد مع الشهداء والأسرى، والتمسك بالثوابت الوطنية، والعمل المستمر في خدمة الجماهير، هو الطريق لتحقيق النصر رغم كل التحديات”، هكذا ختم العالول الاجتماع، مؤكداً أن سلفيت نموذج للوفاء والانتماء الوطني.
الوفاء عنوان النهج الوطني
تجمع زيارة القائد العالول بين الجانب التنظيمي والسياسي وبين البعد الإنساني والعاطفي، لتؤكد أن العلاقة بين القيادة وكوادر الحركة ليست مجرد تنظيم إداري، بل وفاء وولاء للأسرى والمناضلين وأبناء الوطن.
كانت زيارة منزل الأسير عبد الستار عواد درسًا حيًا في الوفاء والإنسانية، شاهدة على أن القيادة الوطنية لا تنسى أبنائها، وأن الحب للوطن يتجسد في أفعال صادقة قبل الكلمات.
