من بولونيا .. أصوات إيطالية وفلسطينية ترفع نداء الحرية لمروان البرغوثي والأسرى

شفا – نظمت رابطة أصدقاء الأسير الفلسطيني في إيطاليا، بالتعاون مع النقابة الإيطالية SGB ومنظمة ARCI والحزب الشيوعي الإيطالي PCI وأسطول الحرية، يومين تضامنيين مع فلسطين في مدينة بولونيا شمال إيطاليا بتاريخ 27 و28 سبتمبر/أيلول، خصص اليوم الأول منهما لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وجاءت الفعالية بتنسيق مع رئيس الرابطة ناصر شلون.

خلال الندوة، قدم قدورة فارس، وزير شؤون الأسرى السابق، مداخلة عبر منصة “زووم” عرض فيها صورة شاملة عن أوضاع الأسرى وما يتعرضون له من تعذيب واضطهاد وقمع وتجويع يومي تضاعف بعد السابع من أكتوبر 2023. وأوضح فارس أن عدد الشهداء داخل سجون الاحتلال منذ ذلك التاريخ وصل إلى 79 أسيرا، بعضهم ارتقى تحت التعذيب وآخرون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، مشيرا إلى التهديدات المباشرة بالقتل التي تطال قادة الحركة الأسيرة وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي.

كما لفت فارس إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال تجاوز 11 ألفا، بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال مصير آلاف المدنيين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال من قطاع غزة مجهولا. وأجاب على أسئلة المشاركين في حوار مباشر أثر إيجابيا في الحضور، موجها شكره للشعب الإيطالي وقواه الحية على استمرارهم في التظاهر دعما لحقوق الشعب الفلسطيني، ومتمنيا أن يكون اللقاء القادم مع القائد مروان البرغوثي حرا طليقا.

من جانبه، أكد بسام صالح ممثل الرابطة في إيطاليا أن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية طالت أيضا الحركة الأسيرة، حيث “يتم إعدام الإنسانية يوميا داخل السجون”، على حد تعبيره. وأشار إلى الوضع الصحي الخطير الذي يواجهه الطبيب حسام أبو صفية نتيجة التعذيب، داعيا منظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل لإنقاذ حياته.

ووجه صالح تحية خاصة إلى عمال المرافئ الإيطاليين الذين اعترضوا سفن نقل السلاح إلى دولة الاحتلال، كما أشاد بأسطول الحرية المتجه إلى شواطئ غزة لكسر الحصار وفتح ممرات إنسانية آمنة.

وفي ختام الندوة، اتفق المشاركون على إطلاق حملة دولية متواصلة للمطالبة بالإفراج عن القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إطلاق حملة خاصة تركز على قضية الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأعتبر ناصر شلون رئيس الرابطة عقب هذا اللقاء أن “الأسرى الفلسطينيين يقفون في خط المواجهة الأول دفاعا عن كرامة شعبهم وحقه في الحرية”، مشددا على أن دور الرابطة يتمثل في إيصال صوتهم إلى أوسع الدوائر الأوروبية والدولية، وفتح جسور تضامن بين الشعبين الفلسطيني والإيطالي. كما ثمن المواقف المشرفة للقوى الإيطالية الداعمة التي لم تتوقف عن التظاهر نصرة لفلسطين.

وأكد شلون أن الحملة الدولية المتواصلة ستعمل على إبراز معاناة الأسرى بشكل فردي وملموس، بحيث يرفع كل متضامن صورة أسير طفل أو أسيرة فلسطينية مرفقة بالحكم الصادر بحقهم، لإظهار حجم الظلم والانتهاك الذي يتعرض له الأسرى أمام الرأي العام العالمي، وتحويل وجوههم وقصصهم إلى رموز إنسانية تعبر عن عدالة القضية الفلسطينية.