12:43 صباحًا / 1 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

7 فصائل فلسطينية ترفض خطة ترامب

7 فصائل فلسطينية ترفض خطة ترامب

شفا – عبرت فصائل فلسطينية عن رفضها “خطة ترامب” لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، التي اندلعت في أكتوبر 2023 وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

واعتبرت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة الخطة، التي تم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمثابة تعزيز للفصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، مع فرض وصاية دولية جديدة، ووصفة لتكريس الاحتلال في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية حادة.

وجاءت الخطة الأمريكية بعد فشل محاولات مشابه سابقاً للتسوية، مثل “صفقة القرن” التي طرحها ترامب خلال ولايته الأولى 2017-2021، والتي رفضتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل المسلحة على حد سواء، معتبرة إياها منحازة لإسرائيل وتتنكر لحقوق الفلسطينيين الأساسية.

وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي حسن إن الخطة “وصفة لإدارة الحرب وليس لإنهائها”، مؤكدا أنها “تضرب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وتمثل محاولة بائسة لفصل قطاع غزة عن الكيانية والجغرافيا السياسية الفلسطينية”.

وأضاف حسن في بيان صحفي أن “الخطة تقوض حق تقرير المصير وتدفع الشعب الفلسطيني نحو وصاية دولية، بما يعني تكريس الاستعمار بوجوه جديدة”، معتبرا أنها “أُعدت لإنقاذ الاحتلال الذي فشل طوال عامين من الحرب في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية”.

ورأى أن “ترامب منح الاحتلال وقتا إضافيا بلا جدوى، ليأتي اليوم بمخطط سياسي يمنح إسرائيل ما لم تستطع أن تحققه بقوة السلاح”.

بدورها، رأت الجبهة الشعبية-القيادة العامة في بيان على موقعها الإلكتروني أن وقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي هو أولوية وطنية”، لكنها اعتبرت أن ما حملته خطة ترامب “برنامج أمني سياسي متكامل يحقق لنتنياهو أهدافه السياسية ويفرض صيغة استسلام على المقاومة وشعبنا”.

وحذرت من “الضبابية” التي تكتنف بنود الخطة، داعية إلى التعامل معها “بدقة عالية من موقع المصلحة الوطنية العليا التي تحفظ صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني الذي قدّم ملحمة بطولية استمرت عامين في مواجهة الاحتلال”.

من جهته، قال الأمين العام للجان المقاومة في فلسطين أيمن الششنية في بيان صحفي مكتوب إن الخطة الأمريكية “تبنٍ كامل لمطالب إسرائيل”، وتهدف إلى “هندسة قطاع غزة وفق مفهوم استعماري استثماري أمني، هدفه الأول والأخير إنقاذ إسرائيل من عزلتها وإعادة فتح مسار التطبيع”.

وأضاف أن الخطة “ترمي إلى إنهاء المقاومة المسلحة بالكامل تحت إشراف دولي، وتكريس الانقسام بفصل غزة عن الضفة الغربية”، معتبرا أنها “تدوير لصفقة القرن التي سبق أن رفضها الشعب الفلسطيني وقدم تضحيات جسيمة لإفشالها”.

ورأى أن “ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه بالحرب، يحاول ترامب فرضه الآن عبر حل سياسي لرفع العزلة عن إسرائيل ووضع السكين على رقبة الضحية”.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فشددت على ضرورة “وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي كامل، وتدفق المساعدات الإنسانية دون شروط، وتبادل للأسرى”، مع الدعوة إلى “تشكيل هيئة وطنية بمرجعية منظمة التحرير لإدارة شؤون القطاع، في إطار وحدة الأراضي الفلسطينية، تمهيدا لإعادة الإعمار وفق الخطة المصرية العربية”.

ودعت الجبهة في بيان صحفي إلى “حوار وطني شامل، للتشاور حول خطة ترامب ورسم موقف فلسطيني موحد منها”.

بدوره، شبّه عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور الخطة بـ”إعادة انتداب ووصاية” على الشعب الفلسطيني.

وقال منصور إن “مصير الشعب الفلسطيني برمته على المحك”، داعيا إلى “وحدة وطنية شاملة وتشكيل حكومة توافق وطني لمواجهة الخطة”.

أما حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية فاعتبرت أن الخطة “انحياز مطلق لإسرائيل وتجاهل متعمد للاحتلال والاضطهاد” ضد القضية الفلسطينية.

وقالت المبادرة التي يرأسها مصطفى البرغوثي، في بيان صحفي مكتوب، إن خطة الرئيس ترامب تتضمن ألغاما خطيرة، منها بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة لفترة غير محددة، وفصل القطاع عن الضفة وتعيين إدارة دولية، وإخضاع الفلسطينيين لشروط إسرائيلية وأمريكية لا تنتهي.

واعتبر البيان أن “ما جرى يفرض على الفلسطينيين توحيد الصف الوطني، ومواصلة النضال لإنهاء الاحتلال والاستيطان، واستنهاض حركة التضامن الدولي ومواصلة فرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل”.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اعتبر في بيان أمس أن ما أُعلن في المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب ونتنياهو “اتفاق أمريكي-إسرائيلي بالكامل، لا يعبر إلا عن موقف إسرائيل”، واصفا الخطة بأنها “وصفة لاستمرار العدوان وتفجير المنطقة، ومحاولة لفرض عبر السياسة ما فشلت إسرائيل في تحقيقه بالحرب”.

وقال مصدر فلسطيني في وقت سابق اليوم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت مشاورات داخلية ومع فصائل فلسطينية أخرى لدراسة خطة ترامب.

وتتضمن الخطة، بحسب ما أعلنته الإدارة الأمريكية، وقفا فوريا لإطلاق النار، وإطلاق رهائن في غضون 72 ساعة مقابل عمليات تبادل للأسرى، ونزع سلاح حماس، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية يتبعه تشكيل “مجلس سلام” دولي يتولى إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.

وتشن إسرائيل حربا واسعة ضد حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.

فيما أودت الحرب بحياة أكثر من 66 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة ومجاعة في القطاع المحاصر.

شاهد أيضاً

الخارجية الصينية : مبادرة الحوكمة العالمية تجسد التطلعات المشتركة وتحظى بدعم واسع

شفا – قال قوه جيا كون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن مبادرة الحوكمة العالمية …