12:53 صباحًا / 30 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

المرأة الفلسطينية وصناعة الأمل الاقتصادي وسط الأزمات ، بقلم : الدكتورة عطاف الزيات

المرأة الفلسطينية وصناعة الأمل الاقتصادي وسط الأزمات ، بقلم : الدكتورة عطاف الزيات

في قلب الأزمات المتلاحقة التي يَعيشها الشعب الفلسطيني، تَبرز المرأة الفلسطينية كرمزٍ للقوّة والإصرار. فرغم الحصار، والظروف السياسية والاقتصادية القاسية، لم تَستسلم المرأة للواقع، بل حوَّلته إلى دافع لصناعة الأمل الاقتصادي، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لعائلتها ومجتمعها.

لقد أثبتت المرأة الفلسطينية أنَّها ليست مجرد متلقية للأحداث، بل هي صانعة للحياة. فهي التي تَخوض غِمار التِّجارة الصغيرة، وتُبدع في المَشاريع المنزلية، وتُسهم في التَّعليم والصحة والمجتمع المدني. ومن بين الخيوط المتشابكة للأزمات، تَنسج قصص نجاح تُلهِم الأجيال، وتؤكد أنَّ الاقتصاد المقاوم يبدأ من المبادرات الفردية والجماعية التي تقودها النساء.

كيف تُصنع المرأة الفلسطينية الأمل الاقتصادي؟

الاعتماد على الذات: من خلال المَشاريع الصغيرة في الزراعة، التطريز، أو الحِرف اليدوية، تُحقق المرأة دخلًا ثابتًا يُعين أسرتها.

التعليم والعمل: المرأة التي تُصر على التعلُّم تُصبح قادرة على دخول سوق العمل والمُنافسة فيه، رغم العقبات.

المشاركة المجتمعية: عبر الجمعيات والتعاونيات النسوية، تتحول الجهود الفردية إلى قوّة جماعية تخلق فرص عمل وتُحافظ على التراث.

الابتكار في التحديات: من خلال استغلال التِّكنولوجيا والعمل عن بُعد، تُفتح أمام المرأة آفاق اقتصادية جديدة تتجاوز حدود الجغرافيا.

الخُلاصة:

المرأة الفلسطينية ليست فقط نصف المجتمع، بل هي القلب النابض الذي يُجدّد الحياة في أحلك الظروف. بصمودها وعزيمتها، تُحوّل الأزمات إلى محطات قوة، وتَصنع من الأمل مشروعًا اقتصاديًا واقعيًا يُسهم في دعم الأسرة والوطن. إنها دليل حيّ على أن الإرادة أقوى من القيود، وأن الأمل يمكن أن يكون صناعة فلسطينية خالصة.

شاهد أيضاً

الصين بصدد عقد العشرات من أنشطة التبادل الدولي للعلوم والتكنولوجيا في أكتوبر

شفا – ستطلق الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا حملة الشهر المقبل لتعزيز التبادلات والتعاون الدولي في …