
هل أصبح الفيسبوك من أركان الإسلام؟ بقلم : المفكر الإسلامي محمد نبيل كبها
لقد عمل (مارك زوكربيرج) على بناء واقع إفتراضي (خيالي) وهو الفيسبوك، لكنّنا سطحيّون وساذجون إلى حدّ بعيد، فلقد إستخدمناه بطريقة سلبيّة ومؤلمة ومؤسفة ليصبح هَمُّنا وشُغلنا الشاغل فضح بعضنا وشنّ حُروباتنا السياسية وصِراعاتنا الأدبية التي نرويها على صحن الفيسبوك.
فضلًا على أنّ الغالبيّة يُشقشق بالمُواعظ وبالأخلاق وبالإرشادات وبالحِكم على منبر الفيسبوك وغيره من مواقع التّواصل الإجتماعي، ولكنّه عند دخوله في إختبار حقيقي يتردّى مُتحطّما، لماذا؟ لأنّه لم يحيى تلك الكلمات التي وضعها ورفعها شعارًا له على جدار الفيسبوك، ولم يَعْرق في تلك التّجربة.
والغالبيّة الأخرى على مواقع التواصل الإجتماعي يتحدّثون عن دين الله وعن آياته، ولكنّك لا تجد في خُلقه آية! ولا ترى في سلوكه آية واحدة من القرآن الذي يَبلع كلماته ويَبلع آياته دون أن يفهمها، وإن فهمها لا تجدها في سلوكه وفي حياته.
في النهاية:
يسأل السيناتور (مارك زوكربيرج) أمام الكونغرس الأمريكي: “هل يمكن أن تخبرنا يا مارك من راسلت الأسبوع الماضي من أصدقائك؟” فأجابه مارك: “طبعا لا، فهذه خصوصيّة”، (لا يريد أن يُشارك بياناته ومعلوماته وأحواله وحياته أمام الناس) وفي هذه الأثناء يذهب مارك لعمل مزرعة بقر، ليرعى البقر ويَحلِبه في الواقع الحقيقي، ونحن في الواقع الإفتراضي (الفيسبوك) أبطال ودعاة وأنبياء وروائيين ورسل وأدباء ومحللين وكتاب وسياسيين وشعراء وساسة؛ لكن في الحقيقة وفي الواقع الحقيقي نحن البقر الذي يحلبه الرّاعي (مارك زوكربيرج)
إلا من رحم ربي
المفكر الإسلامي الفلسطيني محمد نبيل كبها
عضو الإتحاد العام لكتاب وأدباء فلسطين
عضو الإتحاد العام لكتاب وأدباء العرب
عضو الإتحاد الدولي للمثقفين العرب
عضو الإتحاد العام للكتاب والمبدعين العرب
عضو منتدى الكتاب العربي
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .