
شفا – دان تيسير خالد ، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، العدوان الاسرائيلي على العاصمة القطرية ، الدوحة ، ووصفه بالعمل الاجرامي ، الذي لا يعرف الضوابط ومنفلت من عقاله ، خاصة وأن دولة قطر تلعب دورا مهما في الوساطة بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وحركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) للتوصل الى صيغة تضمن وقف الحرب على قطاع غزة والافراج عن الرهائن الاسرائيليين لدى الحركة وعن اسرى فلسطينيين في معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلية ، خطوة على طريق انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة ، الذي يتعرض مواطنوه الفلسطينيون لحرب إبادة جماعية .
جاء ذلك في ضوء إعلان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي والمتحدث باسم جهاز الأمن العام الاسرائيلي ( الشاباك ) عن استهداف قادة حماس خلال اجتماع مركزي لهم في العاصمة القطرية تمت الدعوة له لمناقشة المقترح الأميركي الأخير بشأن الوضع في قطاع غزة وبأن العملية التي استهدفت كبار قادة حركة ” حماس ” كانت عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا ، وبأن إسرائيل بادرت بها ونفذتها وتتحمل المسؤولية الكاملة عنها.
وأضاف بأن هذه العملية الاجرامية يستحيل ان تكون وليدة اللحظة بل هي عملية مدبرة وجرى التخطيط والاعداد لها على امتداد فترة زمنية ليست بالقصيرة ، الأمر الذي ينفي عنها بأنها اسرائيلية مستقلة تماما ، ويضع الشريك الاميركي في خانة التساؤل عن دوره في هذه العملية بشكل خاص وفي الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل عام .
ودعا تيسير خالد في ضوء هذا التطور الخطير دول العالم المحبة للسلم والأمن والاستقرار الدولي إلى إدانة هذا العدوان الاسرائيلي وفرض عقوبات على اسرائيل ، حتى تكف عن سياستها ، التي تهدد الأمن والسلم الدوليين ، مثلما دعا الدول العربية التي تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وخاصة دول التطبيع في الخليج العربي الى قطع كل اشكال العلاقة مع اسرائيل وسحب سفرائها من تل أبيب والطلب من سفراء دولة الاحتلال مغادرة عواصمها .