7:45 مساءً / 1 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

شفا تنشر … النص الكامل لكلمة رئيس الصين شي جين بينغ في اجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون

شفا تنشر ... النص الكامل لكلمة رئيس الصين شي جين بينغ في اجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون

شفا – تنشر شبكة فلسطين للأنباء شفا – ، النص الكامل لكلمة رئيس الصين شي جين بينغ في اجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون

تذكر الغاية الأصلية والرسالة جيدا وخلق مستقبل جميل


في الاجتماع الـ25 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون

تيانجين، يوم 1 سبتمبر عام 2025

أيها الزملاء المحترمون:


قبل 24 عاما، تم تحديد “روح شانغهاي” التي تتمثل في الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المتنوعة والسعي إلى التنمية المشتركة فور تأسيس منظمة شانغهاي للتعاون. على مدى 24 عاما، تتمسك الدول الاعضاء بهذه الغاية الاصلية وتعمل سويا على تقاسم الفرص والسعي إلى التنمية، مما حقق سلسلة من النتائج الرائدة والانجازات التاريخية لبناء المنظمة والتعاون في إطارها.


أنشأنا قبل الغير آلية الثقة في المجال العسكري بالمناطق الحدودية، مما حول حدودنا البالغ طولها أكثر من عشر آلف كيلومتر إلى رابطة الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون. واتخذنا قبل الغير العمليات المتعددة الطراف لمكافحة “القوى الثلث”، ودفعنا بالتعاون في مجال إنفاذ القانون والمن بخطوات متزنة، وقمنا بالسيطرة على النزاعات والختلفات ومعالجتها بشكل مناسب، ورفضنا بكل وضوح التدخل الخارجي، مما حافظ على السلم والمن والمان في المنطقة.

أطلقنا قبل الغير التعاون في بناء “الحزام والطريق”، مما ساهم في ترجمة عدد كبير من المشاريع النموذجية و”المشاريع الصغيرة والجميلة” لمعيشة الشعب على أرض الواقع وتنمية إيجابية للتعاون في الاستثمار الصناعي وضخ مزيد من القوة الدافعة لتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة. إن ما طرحت من الهدف حول تجاوز حجم التجارة الاجمالي بين الصين والدول الاعضاء الاخرى للمنظمة 2.3 تريليون دولار أمريكي قد تحقق قبل الموعد المحدد. لقد أصبحت شبكة الترابط والتواصل الشاملة الابعاد أكثر استكمال، حيث تم فتح خطوط النقل من الطرق العامة الدولية البالغ طولها قرابة 14 ألف كيلومتر فيما بين الدول الاعضاء، ومرت بهذه الدول أكثر من 110 ألف رحلة لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا مجتمعة.


وقعنا قبل الغير على معاهدة بشأن حسن الجوار والصداقة والتعاون على المدى الطويل، حيث أعلنا عن الصداقة المتوارثة جيل بعد جيل وعدم كون أعداء لبعضنا البعض أبدا. وأنشأنا لجنة حسن الجوار والصداقة والتعاون لمنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من الآليات وعملنا على تفعيل دورها بشكل واف، وقمنا ببناء شبكة التواصل الودي بين الشعوب وتوسيع التعاون في مجالات الحكومات المحلية ووسائل العلم والمؤسسات الفكرية والمرأة والشباب، مما عزز التواصل والتقارب بين شعوب دول الاعضاء.


طرحنا قبل الغير مفهوم الحوكمة العالمية المتمثل في التشاور والتعاون والنفع للجميع، وطبقنا تعددية الاطراف الحقيقية. عملنا على تعميق التعاون مع الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، والمشاركة البناءة في الشؤون الدولية والاقليمية. ونقف دوما إلى جانب العدل والانصاف الدوليين، وندعو إلى التسامح والاستفادة المتبادلة بين الحضارات، ونرفض الهيمنة وسياسة القوة، مما لعب دورا إيجابيا في تعزيز السلم والتنمية في العالم.


أيها الزملاء،


في الوقت الراهن، قد أصبحت منظمة شانغهاي للتعاون أكبر منظمة إقليمية في العالم، حيث تشارك 26 دولة وتجري التعاون في أكثر من 50 مجال، ويقرب حجم الاقتصاد الاجمالي لهذه الدول من 30 تريليون دولار أمريكي، فيتنامى تأثير المنظمة وجاذبيتها على الصعيد الدولي يوما بعد يوم.


استعراضا للماضي، نجد أن نجاحنا جاء نتيجة لتطبيق “روح شانغهاي” رغم التغيرات والتقلبات المتعاقبة. استشرافا للمستقبل، ينبغي لنا أن نواصل التمسك بـ”روح شانغهاي” في العالم الذي تسوده الاضطرابات والتحولات، ونمضي قدما إلى الامام بمعنوية عالية وبخطوات ثابتة، ونعمل على تفعيل دور المنظمة بشكل أفضل .


أولا ، الالتزام بالسعي وراء الارضية المشتركة مع ترك الاختلافات جانبا. تلاقي التطلعات يولد قوة وميزة، والسعي وراء الارضية المشتركة مع ترك الاختلافات جانبا يجسد الصدر الرحب والحكمة. إن جميع الدول الاعضاء للمنظمة أصدقاء وشركاء، فينبغي لنا أن نحترم الاختلافات فيما بيننا ونحافظ على التواصل الاستراتيجي ونبلور التوافق الجماعي ونعزز التضامن والتعاون، ونعمل على توسيع نطاق التعاون وتوظيف مزايا دولنا على نحو جيد وتحمل المسؤولية المشتركة لتعزيز السلم والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة.


ثانيا، الالتزام بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك. علينا تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية، والتعاون في بناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، وتعظيم قوة ديناميكية لتنمية المنطقة وتعزيز رفاهية شعوبها من خلال التشاور والتعاون والنفع للجميع. علينا الاستفادة من مزايا السوق الضخمة والتكامل الاقتصادي فيما بين الدول الاعضاء لرفع مستوى تسهيل التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والصناعات الخضراء والاقتصاد الرقمي والابتكار العلمي والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي، والمضي قدما سويا نحو التحديث في عملية تبادل النجاح وخلق المستقبل بشكل مشترك.


ثالثا، الالتزام بالانفتاح والتسامح. كانت قارة أوراسيا مهدا للحضارات القديمة ورائدة للتمازج بين الشرق والغرب ودافعة لتقدم البشرية، وكانت شعوبها تتواصل وتتبادل الاستفادة منذ القدم. ينبغي للدول الاعضاء للمنظمة التعارف والتقارب في التبادلات الشعبية والثقافية، والتساند والتآزر في التعاون الاقتصادي، وتضافر الجهود لبناء حديقة تسعى فيها حضارات متنوعة إلى النجاح للنفس والآخرين وتكمل بعضها البعض وتتعايش بوئام.


رابعا، الالتزام بالعدالة والانصاف. علينا تكريس المفهوم الصائب لتاريخ الحرب العالمية الثانية، ورفض عقلية الحرب الباردة والمواجهة بين المعسكرات وأعمال التنمر. وعلينا الحفاظ على المنظومة الدولية التي تكون الامم المتحدة مركزا لها، ودعم منظومة التجارة المتعددة الاطراف المتمحورة حول منظمة التجارة العالمية. وعلينا الدعوة إلى تعددية الاقطاب العالمية المتسمة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالشمول والنفع للجميع، ودفع بناء منظومة حوكمة عالمية أكثر عدالة وإنصافا.

خامسا، الالتزام بالعملية والفعالية. علينا مواصلة دفع إصلاح منظمة شانغهاي للتعاون، وزيادة الاستثمار وتعزيز بناء القدرات، بما يجعل الألية المؤسسية أكثر استكمال ، والقرارات أكثر علمية والخطوات أكثر فعالية. علينا تشغيل المركز المتكامل لمواجهة التهديدات والتحديات الامنية ومركز مكافحة المخدرات وتدشين بنك التنمية لمنظمة شانغهاي للتعاون في أسرع وقت، بما يقدم دعما أقوى للتعاون الامني والاقتصادي بين الدول الاعضاء.


أيها الزملاء،


ظلت الصين تربط تنميتها الذاتية بتنمية منظمة شانغهاي للتعاون، وبتطلعات شعوب الدول العضاء للحياة الجميلة. لغاية اليوم، قد تجاوز رصيد الاستثمار الصيني في الدول الاعضاء الخرى للمنظمة 84 مليار دولار أمريكي، وتجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي بين الصين وهذه الدول 500 مليار دولار أمريكي سنويا.


يهتم الجانب الصيني دائما بتحقيق النتائج العملية في دفع تطور أفضل لمنظمة شانغهاي للتعاون. يخطط الجانب الصيني تنفيذ 100 مشروع “صغير وجميل” لمعيشة الشعب في الدول الاعضاء المحتاجة، وسيقدم مساعدات دون مقابل بقيمة ملياري يوان صيني للدول الاعضاء في غضون هذا العام، وسيصدر قروضا إضافية بقيمة 10 مليارات يوان صيني لاعضاء اتحاد المصارف خلل السنوات الـ3 المقبلة. سيضاعف عدد المنح الدراسية الخاصة بمنظمة شانغهاي للتعاون على الاساس القائم ابتداء من العام المقبل، وسيطبق للمنظمة البرنامج بشأن تربية طلب الدكتوراه في مجال الابتكار بغية إعداد المواهب الاكاديمية والبحثية المتميزة. كما سيقيم 10 “ورشات لوبان” في الدول الاعضاء خلل السنوات الـ5 المقبلة، ويوفر 10 آلف فرصة تدريب في مجال الموارد البشرية.

أيها الزملاء،


أهل العزم لا يعيقه بعد المسافة. لنتذكر غايتنا الاصلية ورسالتنا، ونتحمل مسؤوليتنا، لكي ندفع بالتطور المستقر والمستدام لمنظمة شانغهاي للتعاون بمعنويات أعلى وإجراءات أكثر عملية، ونمضي قدما بثبات نحو مستقبل جميل نعمل فيه سويا على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية!


شكرا لكم.

شاهد أيضاً

مستوطنون يحرقون أراضي زراعية في بلدة سعير شمال شرق الخليل

مستوطنون يحرقون أراضي زراعية في بلدة سعير شمال شرق الخليل

شفا – أحرق مستوطنون، مساء اليوم الإثنين، أراضي زراعية في بلدة سعير، شمال شرق الخليل. …