
زَعَموا يا شعبي.. بقلم : محمد علوش
زَعَموا يا شعبي
أنكَ رعديدٌ..
جَبانْ!
لا تعرفُ شوقَ الأرضِ،
ولا تهفو لمكانْ،
لا تحملُ ذاكرةً
أو سِرَّ الأكوانْ!
ما عرفوا كيف
يُواجِهُ ثورتَكَ الكبرى
حينَ تقاومُ
غطرسةَ الطغيانْ!
وحدكَ يا شعبي
من يرسمُ للشمس خُطاها،
من يعَمِّدُ تُرْبَ الأجدادِ
بصلاةِ الشهداءْ،
من يحفرُ في قلب الدهرِ
نبوءَتهُ الأولى:
“سأعودُ..
ولو بعدَ الفناءْ!”
فَتقدَّمْ،
وانثُرْ ملحكَ فوق الجُرحِ،
وقاوم أوهامَ السُّفهاءْ،
وارفع راياتِ الحُرّيةِ
فوق متاريس الغضبِ الشعبيِّ،
ولوِّحْ للشُّهداءْ
بقسَمِ الرجوعِ
وبندقيَّةِ الوفاءِ.