
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في قطاع غزة، والتي أسفرت عن ارتقاء 25 شهيدًا، من بينهم 14 شهيدًا من طالبي المساعدات الإنسانية، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا تحت سمع العالم وبصره.
إن استمرار استهداف المدنيين العزّل وطوابير الجياع الباحثين عن فتات المساعدات في ظل صمت دولي مطبق وتواطؤ سياسي وأخلاقي مكشوف، يطرح سؤالاً مريراً: هل طبّع العالم مع المذبحة المستمرة في غزة؟ وهل أصبح قتل الفلسطينيين مشهداً عادياً في قاموس “الشرعية الدولية”؟
لقد سقطت كل الأقنعة، وبات واضحاً أن آلة القتل الإسرائيلية تتحرك في فراغ كامل من المحاسبة والردع، وسط انهيار القيم الإنسانية التي لطالما تغنت بها الدول الكبرى ومؤسساتها. إن دماء الأبرياء في غزة، والتي تسيل كل يوم على أبواب مصائد الموت المسماة زورا بالمساعدات، هي وصمة عار في جبين من يزود الاحتلال بالسلاح، ويمنحه الغطاء السياسي في المحافل الدولية.
تدعو الجبهة العربية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى الخروج من دائرة الشجب الأجوف والتحرك العاجل لوقف هذه الإبادة الممنهجة، وإحالة قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، كما تطالب القوى الحية في العالم، وأحرار الأمة العربية والإسلامية، إلى تصعيد تحركاتهم الشعبية والسياسية ضد هذا الصمت المتواطئ مع الجريمة.