
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في جريمة بشعة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال ضد الحركة الأسيرة، ارتقى صباح اليوم الشهيد أحمد سعيد طزازعة (20 عامًا) من بلدة قباطية جنوب جنين، داخل سجن “مجدو” الإسرائيلي، إثر ظروف اعتقال قاسية وسياسة إهمال طبي متعمد، تؤكد أن ما جرى هو جريمة إعدام بدم بارد.
لقد قضى الشهيد أحمد طزازعة نحبه وهو قابع في زنازين الاعتقال الإداري منذ السادس من أيار/ مايو الماضي، دون توجيه تهمة أو محاكمة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم الاعتقال التعسفي وتفرض حماية للمعتقلين، خاصة القاصرين والشباب.
إن الجبهة العربية الفلسطينية، إذ تنعى شهيد الحركة الأسيرة، فإنها تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وتعتبر هذه الجريمة امتداداً لسياسة منظمة تنتهجها حكومة التطرف العنصري في تل أبيب ضد الأسرى الفلسطينيين، خاصة مع تصاعد التحريض اليميني على استهدافهم جسدياً ونفسياً، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية.
كما نطالب المؤسسات الحقوقية والدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بكسر حاجز الصمت، والتحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف استشهاد طزازعة، ومجمل الانتهاكات داخل سجون الاحتلال، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.