12:41 مساءً / 2 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : جريمة التجوع مستمرة.. وعجز المجتمع الدولي يتجلى بوضوح في غزة

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في الوقت الذي تملأ فيه الضجة الإعلامية الأجواء حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع كسلاح حرب، محولا المساعدات إلى فخاخ موت، ومستخدماً الإسقاط الجوي للمساعدات وسيلة لذر الرماد في العيون، دون أن يصل إلى الجائعين سوى الفتات، فيما تبقى المجاعة سيدة الموقف والكارثة تتعمق يوما بعد يوم.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن البروباغندا لا تطعم جائعاً، وأن ما يروج له من صور مساعدات متفرقة لا يعكس الحقيقة المروعة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، حيث تتعرض قوافل الإغاثة والمواقع الإنسانية للقصف المباشر، ويتساقط الشهداء وهم يبحثون عن لقمة تسد رمقهم.

ففي جريمة موثقة، كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن استشهاد 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين، خلال يومين فقط (30 و31 تموز/يوليو)، جراء إطلاق النار والقصف الإسرائيلي المباشر على المدنيين أثناء اقترابهم من مواقع توزيع المساعدات في شمال وجنوب القطاع، بما في ذلك محيط ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي تحولت إلى مصيدة موت لا ملجأ فيها ولا أمان.

إن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة متواصلة ترتكبها دولة الاحتلال على مرأى ومسمع العالم، مستخدمة الجوع كسلاح إبادة، بينما يستمر المجتمع الدولي في الاكتفاء بالتصريحات والمواقف الشكلية، دون اتخاذ أي إجراء ملزم يجبر الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

نستهجن في الجبهة العربية الفلسطينية هذا العجز الدولي الفاضح، وندعو إلى تحرك عاجل وجاد من قبل مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية، لفرض وقف فوري للعدوان، وضمان دخول المساعدات بشكل آمن وكاف، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.

فليعلم الجميع أن الدم الذي يسيل من أجل كسرة خبز لا يمكن أن يمحى ببيان قلق، ولا أن ينسى بصور إعلامية مصفوفة، وأن شعبنا سيواصل صموده ولن يغفر التاريخ للمتواطئين أو الصامتين.

شاهد أيضاً

قمر عبد الرحمن

نصوص هايكو عن الحرب ، بقلم : قمر عبد الرحمن

نصوص هايكو عن الحرب ، بقلم : قمر عبد الرحمن “حروف معكوسة” اغتالت عمر الوطن-سامح …