
شفا – أكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنّام، ضرورة العمل على تفعيل لجان الحراسة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستعمرين على بلدات وقرى المحافظة.
جاء ذلك خلال زيارتها، اليوم الإثنين، بلدة الطيبة شرق رام الله، عقب الهجوم الإرهابي الذي شنّته عصابات المستعمرين على البلدة فجراً، والذي أسفر عن إحراق مركبات وممتلكات للمواطنين، وخط شعارات “تدفيع الثمن” الإرهـابية على الجدران.
وجرت الزيارة بحضور عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، ومدير عام الحكم المحلي في المحافظة صايل حنون، وأمين سر الأندية الأرثوذكسية في فلسطين والأردن هاني الحصري، إلى جانب ممثلين عن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس ورئيس بلدية الطيبة سليمان خورية.
وأكدت غنّام، أن الاحـتلال لا يفرّق بين فلسطيني وآخر، فالجميع مستهدف، مسلمون ومسيحيون، مشيرة إلى أن شعبنا لا يزال يمرّ بطريق الآلام الذي سار فيه السيد المسيح الفلسطيني، تحت سطوة هذه المنظومة الاستعمارية.
وشددت، على وحدة شعبنا وضرورة العمل على تفعيل لجان الحراسة الشعبية في الطيبة والقرى المجاورة، مُعربة عن فخرها بالفسيفساء الوطنية الجامعة التي تضم مكونات الشعب الفلسطيني كافة، داعية الكنائس حول العالم لكسر صمتها ورفع صوتها تجاه ما يتعرض له مسيحيو فلسطين ودور العبادة وسائر أبناء شعبنا من إرهاب وتجويع وإبادة.
وخلال زيارتها لكنيسة الخضر التي حاول المستعمرون إحراقها مؤخرا، أعلنت غنّام عن العمل على إعادة ترميم وتأهيل كنائس غزة فور توقف الإبادة، بدعم من رجل الأعمال حماد الحرازين، تأكيدا على وحدة الدم والمصير المشترك بين أبناء الوطن.
وبينت أنه: “حين يخلع الجندي بزته العسكرية ويتحول إلى مستعمر يرتكب الجرائم بزي مدني، نكون أمام سياسة تبادل أدوار ممنهجة، فما يجري من استهداف للمساجد والكنائس، من غزة إلى القدس والطيبة، يؤكد أن الاحـتلال لا يميز بين مسلم ومسيحي، لكن شعبنا باقٍ صامد على أرضه، والاحتلال وقطعان المستعمرين حتما إلى زوال”.