قصيدة وصْلُ الأرواح للشاعرة فداء بن عرفة ونبضُ الحُبِّ مجارات الشاعر نسيم خطاطبة

قصيدة وصْلُ الأرواح للشاعرة فداء بن عرفة ونبضُ الحُبِّ مجارات الشاعر نسيم خطاطبة

يا رَبْعَ حُبٍّ بالوصالِ وتجلَّى
واشْرَحْ لَنا سِرَّ الهوى وتنزَّلا

قلبي يُناديكَ البعيدَ ويَنتَهي
مِثلَ الغَمامِ إذا على الرُبى اطلالا

أرواحُنا في العالمِ الأزليِّ قد
عُقِدَتْ كـنُورٍ بالجمالِ املا

إنْ كانَ بُعدُكَ بالحجابِ فُرِضَتْ
فالنجْمُ يَلقى النجمَ في العُلياءِ عَلا

يا طِيبَ لَحظٍ في الدُجى يَتَرنَّمُ
بِحنينِ قلبٍ بالوصالِ تَهلَّهلا

سِرٌّ يُنَاجيني وإنْ طالَ النَّوى
ويُحَقِّقُ الأحلامَ في الوجدِ وَصْلا

لو أنّ دُنيا الحُبِّ تَملِكُ مهجتي
لبكيتُ دهري كي يُعيدَ المنجَلا

أينَ السبيلُ إلى الهوى المُتأرْجِحِ
والدّمعُ يسألُ: هلْ نَعودُ مُوَصَّلا؟

سَوادُ عينيكِ الجميلُ بِرُؤيتي
يَسري سَنًى… وأنا الغرامُ المُشتَلا

وإذا افترقنا فالدعاءُ مواصلٌ
حتى نعودَ ولو بقلبٍ موصلا

فداء بن عرفة

مجارات الشاعر نسيم خطاطبة

نبضُ الحُبِّ

لَيْسَ الـمُحَجَّبُ بالمَحَبَّةِ مُؤمِنا
ولَـرُبَّ عاصٍ في السَّرائرِ مُبْجَلا

الحُبُّ يَسري في الذّواتِ تفاعُلاً
وَكُـلُّ مَـنْ سارَ الـمَـوَدَّةَ أقبَلا

يا أَنْتِ، يا مَنْ سَكَنْتِ فُؤادَنا
وَرْدُكِ فِي قلبي تَفَتَّحَ مُقْبِلا

وَعَبيرُ نَفْحِكِ في الأَثيرِ تَناثَرَ
فـأَذابَ نُبْضي وَاسْتَثارَ الأَعلَلا

يا قَلْبَ مَنْ يَشْتاقُ عَيْنَكِ عاشِقاً
مُرّي كَما طَيْفِ الأماني مُقْبِلا

في كُلِّ طَيفٍ مِنْ خُطاكِ تَوهُّجٌ
والرُّوحُ تَسْبَحُ في الجَمالِ الأَجمَلا

إنّي رَأَيْتُ النّورَ فيكِ تألُّقاً
ومَدى سُكونِكِ في الحَنايا مَنْزِلا

قَد كانَ لَحْنُكِ في حَنيني آيَةً
وَغِناؤُكِ العَذْبُ ارتَقى مُتَعَلِّلا

قَدْ ذُبْتُ في نَبْراتِ صوتِكِ سِحرَةً
تَـهْوي القلوبُ لِسِرِّها المُتَمَثِّلا

فامْطُرْ عَلَيَّ بصَمتِ عَيْنِكِ نَظْرَةً
تُـحيي فُؤادي إنْ بَدا مُتَسائِلا

نسيم خطاطبة