
أملٌ لا يُغلق ببوابة ، محافظة سلفيت تنتصر بالصبر والوحدة ، بقلم: د. عمر السلخي
في زمن العقوبات الجماعية… شعب واحد لا يلين
قد تُغلق البوابة في وجه السيارة، ويُقطع الطريق عن الطالب، ويُضاعف ثمن الوصول إلى المشفى،
لكن لا يمكن لأي احتلال أن يُغلق قلبًا نابضًا بالحياة والانتماء.
في محافظة سلفيت، حيث الاحتلال يضيّق، يفتح الناس أبوابهم لبعضهم.
وحين يُغلق الاحتلال بوابة… تفتح العائلات حضنها لأبنائها.
التكافل الاجتماعي… درع المواطن الأول
رغم الظروف الاقتصادية الخانقة، والملاحقة اليومية، يزداد التكاتف بين الأهالي،
في الأعراس، تجد الكل يشارك،
وفي الأتراح، لا يُترك بيتٌ وحيدًا،
وفي أزمات الدواء والمواصلات، يُسارع الشباب إلى التطوّع.
هنا، في محافظة سلفيت، يُعاد تعريف معنى “أن تكون فلسطينيًا”.
دور الهيئات المحلية: إدارة بالحد الأدنى وصبرٌ بالحد الأقصى
رغم شحّ الموارد، وانقطاع الدعم، تقوم المجالس المحلية بواجبها دون كلل.
تُنظم الطرق، وتجمع النفايات، وتتابع شؤون الناس، وتقدم خدمات الماء والكهرباء، ونشاطات تدعم التعليم والصحه والتكافل الاجتماعي .
هذه ليست إدارة فقط… بل تضحية جماعية بصمت.
فتح والتنظيمات الوطنية: البوصلة لا تنحرف
حين تضيق السبل، تُعيد حركة فتح والأطر التنظيمية دورها الحقيقي:
إسناد الجماهير، رفع الصوت، رعاية اسر الشهداء والأسرى،
وتنظيم الوقفات والندوات واللقاءات العامة والحفاظ على السلم الاهلي ، لتذكير الجميع أن العدو واحد… وأن البوصلة لا تنحرف.
محافظة سلفيت لا تنكسر لأنها موحّدة
الاحتلال يراهن على الإضعاف والتفتيت،
لكن محافظة سلفيت تُفاجئه دومًا بمشهد موحّد:
موظفون وعمال، فلاحون وتجار، شباب وشابات ،جميعهم صفٌ واحد، وجدارٌ واحد، في وجه المشروع الاستيطاني والتمييز العنصري.
الأمل لا يُغلق ببوابة… بل يُفتح في كل قلب مؤمن بالوطن
قد يُغلق الاحتلال بوابة كفل حارس، أو ديربلوط، أو كفر الديك،أو بروقين او مرده او حارس او ديراستيا او قراوه او ياسوف
لكنه لا يستطيع أن يُغلق الإصرار في قلب أمّ تُرسل أبناءها للمدرسة،
ولا أن يُغلق الحب في قلب شاب يزرع زيتونة على قمة جبل.
هذا هو النصر الحقيقي: أن نعيش معًا، نواجه معًا، ونحلم معًا… مهما اشتد الظلام.