10:16 صباحًا / 26 يوليو، 2025
آخر الاخبار

صَحَوْتُ ومَا كُنْتُ نَائِمًا ، بقلم : سعاد بسناسي

صَحَوْتُ ومَا كُنْتُ نَائِمًا ، بقلم : سعاد بسناسي

صَحَوْتُ ومَا كُنْتُ نَائِمًا ، بقلم : سعاد بسناسي

يَا نَفْسُ، لاَ تَغْتَرِّي بِزيفِ السَّرابْ
فالدُّنيا قِشْرٌ، والرُّوحُ جَوْهَرُها الغِيَابْ
تَحْتَ الزُّهورِ نِفَاقٌ في ابتسَامَتِهَا
وَسَهْمُ زيفٍ يَلْمَعُ خَلْفَ الأَهْدَابْ
كَمْ ذَا ادَّعَى وَجْهٌ الهوى متبسّمًا
وفي الخَفَاءِ نَزيفُ قلبٍ قدْ خَابْ
والعمرُ رقصةُ نَايٍ في مَهَبِّ الأنينْ
نُغَنّي لَهْوًا، وفي الأَعمَاقِ سُهادُ غُرابْ
يَا سَائِلِي عن سرِّنا في الهَوَى
قُلِ: الحُبَّ حبُّ الحَقِّ، لاَ زيف الأحْبَابْ
دَعْنِي أَصبُّ على الوجودِ سُكوتَ وجدْ
فالكلماتُ خَانَتْنِي، والحَالُ جَوابْ
الرُّوحُ تَظْمَأُ في سَرَاديبِ الظُّنُونْ
تَسعَى لنُورٍ، لا يُرى إلاَّ بدَمْعِ العَارِفِينْ
والقَلْبُ إِنْ رقَصَ الهَوَى في وَجْنَتيهِ
فاسألْ: أَصِدْقٌ ذَاكَ، أم سترُ الأنينْ؟
كمْ قِيلَ “أُحبّك”، ثمّ صارت جثّةً
في حضنِ نسيانٍ، بلا كفنٍ دفينْ
إنّي تَرَكْتُ النَّاسَ، مَا عَادُوا صَدَى
غيرَ الظُّهُورِ، إذَا ضَحِكْتُ لهم، تَلِينْ
فامضِ بطيفكَ نحو محراب السُّكُونْ
فلَعلَّ في الوِحدةِ، مَا لاَ يُقالُ ويستبينْ.

سعاد بسناسي – الجزائر

شاهد أيضاً

بريطانيا: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة ضرورية في طريق السلام

شفا – أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أنّه يعمل مع “أقرب الحلفاء” على “وضع …