
شفا – رحب المجلس الوطني الفلسطيني بقرار برلمان كتالونيا الذي صوت لصالح حزمة من الإجراءات العقابية ضد دولة الاحتلال ، معتبراً هذا القرار خطوة نوعية وشجاعة تؤكد التقدم المتنامي في وعي المجتمع الدولي تجاه طبيعة النظام الاستعماري العنصري الذي تكرسه سلطات الاحتلال من خلال تشريعات وقوانين يسنها ما يسمى بالكنيست الاسرائيلي لشرعنة سياسات التمييز والاضطهاد والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني .
وأكد البيان إن المجلس الوطني الفلسطيني يرى في اعتراف البرلمان الكتالوني بالصهيونية كشكل من أشكال العنصرية قراراً تاريخياً يكشف زيف الرواية التي يسوقها الاحتلال لتبرير جرائمه ويؤكد أن النظام القائم في دولة الاحتلال ليس سوى منظومة أبارتهايد ممنهجة تمارس القمع والإبادة الجماعية تحت غطاء من القوانين العنصرية .
وإذ يحيي المجلس هذا الموقف المشرف فإنه يدعو جميع برلمانات العالم إلى الاقتداء بهذه الخطوة الجريئة والتحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ، كما يدعو إلى عزل الكنيست الاسرائيلي كمؤسسة تشريعية تمارس دوراً مباشراً في سن قوانين تشرعن القتل والحصار والتهجير .
وجاء في البيان إن المجلس الوطني الفلسطيني يوجه نداء اً عاجلاً إلى جميع الأحرار في العالم وإلى المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية للتحرك العاجل والفاعل من أجل وقف جرائم الاحتلال المتواصلة وعلى رأسها الإبادة الجماعية والتجويع القسري الذي يتعرض له شعبنا في قطاع غزة وسائر أماكن وجوده .
وختم البيان مشدداً على أن الصمت الدولي أمام ما يجري من جرائم لن يعفي أحداً من المسؤولية الأخلاقية والقانونية .