وزارة شؤون المرأة ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي يبحثان سبل التعاون في حماية النساء من العنف وتعزيز الصحة الانجابية

شفا – استقبلت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، اليوم في مقر الوزارة، مدير عام مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، د. أمية الخماش، والوفد المرافق له، في لقاء تناول سبل التعاون والشراكة بين الجانبين في ضوء التحديات المتصاعدة التي تواجهها النساء الفلسطينيات، خاصة في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، وتفاقم أوضاع المجاعة، وتزايد أعداد النساء الأرامل والمعيلات.

وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة الخليلي أن الوزارة تعمل على مراجعة نظام التحويل الوطني وآليات عمله بما يضمن الاستجابة الفعالة لاحتياجات النساء والفتيات في مختلف المحافظات، مؤكدة أن وزارة شؤون المرأة تعمل على كافة المستويات – السياسية والاجتماعية والاقتصادية – لضمان صمود النساء الفلسطينيات في وجه حرب الإبادة وتصاعد العدوان، وأن الوزارة تدرك تماماً حجم المعاناة والاحتياجات، وتعمل بروح جماعية مع شركائها من أجل توفير الحماية والتمكين، وخلق منظومة استجابة شاملة وعادلة وشددت على حرص الوزارة على بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الوطنية الفاعلة، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الاستثنائية التي فرضها العدوان على النساء.

من جهته، استعرض د. الخماش طبيعة عمل المؤسسة، مشيراً إلى أنها تعنى منذ نشأتها بتعزيز الصحة المجتمعية ودعم الفئات الهشّة، لا سيما النساء والأطفال. وأوضح أن جذور تشرف على مراكز مجتمعية في قطاع غزة تعنى بالصحة الإنجابية، وتقدم استشارات للنساء الحوامل وللأطفال دون سن الخامسة، إضافة إلى إطلاق خط مساعدات وخدمات اتصال، وتنفيذ برامج تدريبية.

وأشار الخماش إلى تداعيات حرب الإبادة التي أثرت بشكل كبير على ارتفاع أعداد النساء الأرامل والمعيلات، وتدهور الصحة النفسية والإنجابية، مؤكداً أن مؤسسة جذور تسخّر خبراتها ومواردها لخدمة النساء في الميدان، وتسعى إلى بناء علاقة استراتيجية مع وزارة شؤون المرأة، تضمن التأثير المشترك على السياسات الصحية والاجتماعية، وتحقق العدالة للنساء الفلسطينيات.

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على إعداد خطة عمل مشتركة تركز على تعزيز التأثير على السياسات الصحية والاجتماعية الخاصة بالنساء الأرامل والمعيلات؛ والمساهمة في تطوير منظومة إحالة محدثة وشاملة ضمن نظام التحويل الوطني تراعي الجوانب النفسية والإنجابية.