
شفا – تُواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي حربها الشاملة ضد الوجود الفلسطيني، وهذه المرة عبر استهداف ممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة جديدة نحو تصفية قضية اللاجئين وإنهاء الشاهد الأممي على نكبة شعبنا المستمرة.
إن قرار وزير الطاقة في حكومة الاحتلال، إيلي كوهين، بقطع الكهرباء والمياه عن مكاتب الأونروا، وتبرير ذلك باتهامات كاذبة ومفبركة حول دورها، يكشف عن عمق العقلية العنصرية الإجرامية التي تحكم “إسرائيل”، ويؤكد أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخطط الإبادة الجماعية والتهجير القسري لشعبنا، بدءًا من قطاع غزة، مرورًا بالضفة، وصولًا إلى محاولات ضرب حقوق اللاجئين في الشتات.
إن ما يروجه قادة الاحتلال عن اكاذيب حول اتهامات للاونروا ليس إلا أكاذيب مفضوحة هدفها تجفيف موارد الدعم الإنساني عن شعبنا، وإلغاء حق العودة من على طاولة المجتمع الدولي. إن الأونروا، رغم كل ما عليها من ملاحظات، تبقى المؤسسة الأممية الوحيدة التي تعترف بمأساة اللاجئين الفلسطينيين وتشكل شاهدا حيّا على نكبتهم المستمرة منذ عام 1948.
تُحذر الجبهة العربية الفلسطينية من تداعيات هذا القرار الخطير، وتدعو الأمم المتحدة إلى رفض هذا الابتزاز السياسي، وتحمّل مسؤولياتها في حماية مؤسساتها وموظفيها، ووقف الصلف الإسرائيلي المتواصل بحق القانون الدولي ومبادئ الإنسانية.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن شعبنا سيتصدى لمؤامرات الاحتلال بكل ما يملك من وسائل، دفاعًا عن حقه في البقاء، وعن حق اللاجئين في العودة، وعن حق غزة والضفة والقدس وكل شبر من أرضنا في الحياة والكرامة.