شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – ترحب الجبهة العربية الفلسطينية بالقرارات الصادرة بالإجماع عن الدورة السابعة والأربعين الموسعة للجنة التراث العالمي المنعقدة في منظمة “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية باريس، والتي أقرت أربعة قرارات هامة تتعلق بصون مواقع التراث العالمي في فلسطين، وهي: مدينة القدس القديمة وأسوارها، البلدة القديمة في الخليل/ الحرم الإبراهيمي، دير القديس هيلاريون/ تل أم عامر في غزة، ومشهد بتير الثقافي: أرض الزيتون والكروم جنوب القدس.
وقالت “الجبهة” في بيان لها ، إن هذه القرارات تؤكد مجددًا أن المجتمع الدولي لا يزال يعترف بالحق الفلسطيني في حماية إرثه الحضاري والتاريخي والديني، ويقر بعدم شرعية الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، من حفريات وتشويهات وتغيير لمعالم المواقع التاريخية، خاصة في البلدة القديمة بالخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، وفي القدس ومحيطها، وفي أراضي بتير الزراعية، وفي دير القديس هيلاريون الذي يواجه خطر الزوال نتيجة الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا في قطاع غزة.
وتعتبر الجبهة أن ما ورد في هذه القرارات من إدانة صريحة للأعمال التخريبية والاعتداءات على أصالة وسلامة المواقع التاريخية، يشكل خطوة متقدمة في فضح السياسات الإسرائيلية التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية وتشويه المعالم الثقافية والدينية لشعبنا، والتي تأتي ضمن سياق ممنهج لفرض الرواية الإسرائيلية بالقوة، وفرض وقائع استعمارية على الأرض بقوة الاحتلال.
غير أن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن هذه القرارات رغم أهميتها، لا تكفي وحدها لردع الاحتلال، ما لم تقترن بإجراءات دولية ملزمة وقادرة على وقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد التراث الإنساني، كما ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
كما تدعو الجبهة إلى تنفيذ فوري لما ورد في هذه القرارات، خاصة ما يتعلق بإرسال بعثات المراقبة إلى مدينة القدس القديمة، والخليل، ودير القديس هيلاريون، وتطالب المديرة العامة لليونسكو ومركز التراث العالمي بعدم الاكتفاء بالإدانة، بل المبادرة لفرض إجراءات عقابية على الاحتلال، وتفعيل كافة أدوات الضغط الدولي لضمان احترام اتفاقيات “اليونسكو” ذات الصلة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية إذ تعبر عن تقديرها لموقف الدول التي صوتت لصالح القرارات الفلسطينية بالإجماع، تدعو في ذات الوقت إلى موقف دولي أشمل وأعمق وأكثر جدية، يرتقي إلى مستوى الجريمة التاريخية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وموروثه الحضاري والإنساني، ويكسر الصمت العالمي المتواطئ مع مشروع الإبادة والتطهير الثقافي الجاري أمام أعين العالم.
ختامًا، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن الدفاع عن التراث الفلسطيني هو جزء لا يتجزأ من الدفاع عن حقوق شعبنا، وعن عدالة قضيته، وأن معركة التحرر الوطني الفلسطيني تشمل حماية الأرض والهوية، والإنسان والمكان، والحجر
