3:53 مساءً / 4 يوليو، 2025
آخر الاخبار

مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي

بديعة النعيمي

مجزرة بالتقسيط ، برعاية الاحتلال وتواطؤ الأنظمة ، بقلم : بديعة النعيمي

ارتكبت عصابات الاحتلال مؤخرا مجازر متزامنة في غزة وخان يونس وجباليا، ارتقى خلالها المئات من المدنيين شهداء بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كسياسة ممنهجة باتت تتعامل مع أهل غزة باعتبارهم أهدافا مشروعة، وسط وضع طبي متردي، ينذر بكارثة حقيقية.


فلا دواء ولا مضادات حيوية، لا أسرّة ولا أدوات تعقيم أو مستلزمات طبية أساسية، ناهيك عن تفش أمراض مثل مرض التهاب السحايا بين الأطفال. حيث تم تأكيد عشر حالات إيجابية من أصل اثنتي عشرة عينة.


هذا الوضع يعكس حجم الخطر المحدق بالقطاع المكتظ الذي تعيش مستشفياته الحصار الطويل الذي جعل الحصول على أبسط الأدوات الضرورية حلما بعيد المنال

أطفال القطاع هم الفئة الأكثر هشاشة والفئة التي تدفع ثمن هذا الظلم، وثمن عربدة عصابات الاحتلال، وثمن غرور “نتنياهو” وخساسة “ترامب” وإذعان نعاج العرب، وضع ألف خط تحت نعاج العرب.

أطفال القطاع اليوم يدفعون ثمن لعاب “سموتريتش” الذي يسيل على مزيد من أراضي الضفة الغربية ومساعي “بن غفير” المحرضة على هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه.

سوء التغذية الذي يعانيه خاصة الأطفال بلغ مستويات مرعبة. فأجسادهم الغضة لم تعد تقوى على مواجهة الأمراض بسبب نقص المناعة. وهناك أطفال يعانون من ضمور عضلي وهزال شديد وفقدان في الوزن. وهناك آخرين يواجهون خطر الشلل والموت.


الحليب الذي قد يفسد في برادات العالم جراء ملل الأطفال من شربه، يتمنى طفل غزة ولو قطرة منه. فأين العدل يا “محكمة العدل الدولية”؟ وأين الإنسانية يا “منظمات حقوق الإنسان”؟

أين أنتم من أطفال غزة الذين يستخدمهم “نتنياهو” ومن يقف خلفه كورقة سياسية ضاغطة؟ بل أين العالم كله عن طفل غزة الذي فقد القدرة على البكاء بسبب الوهن، وهن الحنجرة التي تموت بصمت ويدفن صاحبها بصمت أيضا؟؟

أين العالم عن هذه الأداة القذرة التي يستخدمها عدو متجبر خلال حرب ظالمة لا تبقي ولا تذر؟


أين هو العالم عن أكثر من ٥٨٠ ارتقوا شهداء في طوابير انتظار الحصول على علبة حليب أو حفنة طحين مخلوطة بالدم ومسيرات العدو تراقب وتقتل بلذة، وهي تعلم بأنها لا تقتل حملة سلاح بل أناس عزل؟

لكن في غزة كل شيء قابل للقنص، للموت، حتى الهواء المخلوط بغبار القنابل.


إن ما يحصل هو تقويض لمقومات صمود شعب محاصر منذ أكثر من ١٧ عاما، والسعي لسلب أطفال غزة قدرتهم على النمو الذهني والجسدي عبر منع الحليب والغذاء والدواء واللقاحات ما هو إلا فعل متعمد يقتل مستقبلهم قبل أن يولد.

ولكن وبرغم كل القوانين الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان المزعومة وعنوة عن الجميع استطاع هذا العدو الدموي الدخيل أن يكرس معادلة جديدة باسم “حق الدفاع عن النفس” هذا الحق الخادع، إلا وهي استهداف الأبرياء وتجويع الأطفال ومنع العلاج.


وفقط ملاحظة جديرة بالذكر أن هذه المعادلة الجائرة التي صفق لها كل الخونة حتى من أبناء جلدتنا هي خاصة جدا تنطبق فقط على المظلومين من أهلنا في القطاع والضفة الغربية.

جاء هذا المقال بناء على منشور على حساب الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة على منصة إكس…

شاهد أيضاً

سفير فلسطين لدى قطر يطلع سفيري سيراليون وكولومبيا على تصاعد جرائم الاحتلال بحق شعبنا

سفير فلسطين لدى قطر يطلع سفيري سيراليون وكولومبيا على تصاعد جرائم الاحتلال بحق شعبنا

شفا – أطلع سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر فايز أبو الرب، سفير جمهورية سيراليون …