
شفا – ناشد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والحقوقية بالتدخل العاجل لوقف حمام الدم والمجازر المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يحدث تجاوز العدوان او التصعيد العسكري بل جريمة إبادة جماعية هدفها قتل أكبر عدد من الفلسطينيين .
إن المجزرة الأخيرة التي إستهدفت استراحة الباقة غرب مدينة غزة وراح ضحيتها اكثر من 25 شهيد وعشرات الجرحى تعد امتدادا مباشرا لسياسة القتل والاعدام الجماعي العشوائي والتصفية الجسدية و تؤكد حجم الإجرام والانحطاط الأخلاقي الذي يمارسه جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل، ما رأيناه هو ممارسة انتقامية ووحشية تعبر عن عقيدة عسكرية لجيش مجرم متحلل من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ولا يقيم وزنا للقوانين الدولية أو الاتفاقيات الإنسانية او لدماء الأبرياء من أطفال ونساء .
كما أكد رئيس المجلس أن هذه الجرائم المتكررة تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، كما تندرج تحت إطار الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، التي لا تسقط بالتقادم ولا تبرر تحت أي ذريعة أمنية أو عسكرية.
وكرر فتوح دعوته للمجتمع الدولي إلى إتخاذ خطوات عملية وفورية لمحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب وتوفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يستهدف بشكل منهجي بالقصف والتجويع والتهجير.
كما دعا وسائل الإعلام الحرة إلى أداء دورها المهني والإنساني في نقل الحقيقة ، وفضح الرواية الرسمية للاحتلال المزورة التي تبرر قتل الابرياء من المدنيين التي تسعى لتشويه واقع الجريمة وتقديم الجلاد في هيئة الضحية.