
شفا – قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن أوامر النزوح القسري صباح اليوم من جيش الاحتلال الفاشي التي تستهدف أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، لإجبارهم على الانتقال من شمال القطاع إلى منطقة المواصي جنوبا وهي رقعة جغرافية وشريط ساحلي ضيق بعرض كيلو متر ونصف لا يتسع حتى لآلاف تمثل فصلا مظلما جديدا في سجل الجرائم الإسرائيلية، وتكشف عن نوايا واضحة لتنفيذ تطهير عرقي ممنهج تحت غطاء الحرب.
إن ما يحدث ليس مجرد عملية نزوح بل ترحيل قسري جماعي تنفذه دولة الاحتلال بشكل متعمد في ظروف لاإنسانية قاهرة وسط حصار خانق، ومجاعة تمتد وعطش يفتك بالأطفال وانتشار متسارع للأوبئة في مناطق تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأضاف فتوح أن هذا التهجير المتكرر لا يمكن قراءته إلا كجزء من سياسة مدروسة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وتحويل المدنيين إلى ضحايا دائمين، تمارس ضدهم أبشع أشكال الإذلال والتجويع والقتل البطيء، في تحد سافر لكل الأعراف الدولية والقيم الإنسانية.
إن ما نشهده هو انهيار شامل لمنظومة العدالة الدولية، وسقوط صريح لكل المواثيق الأممية، أمام دولة ترى نفسها فوق القانون، وتمارس عدوانها بمنطق الإفلات الكامل من العقاب.
وإذ نحذر من استمرار هذا الصمت الدولي المريب نوجه نداء إلى العالم بأسره، إلى كل من لا تزال لديه بقية من ضمير أو إحساس بالمسؤولية الإنسانية
أوقفوا هذه الكارثة. أوقفوا هذا الجحيم المفتوح على المدنيين العزل. أوقفوا شلال الدم اليومي وجرائم النزوح والإبادة والتجويع الجماعي.
وطالب رئيس المجلس :
تدخل دولي عاجل لوقف العدوان،
إرسال لجان تحقيق ومراقبة فورية،
توفير الحماية الدولية للمدنيين،
ومحاسبة الاحتلال على جرائمه أمام محكمة الجنايات الدولية.
كفي صمتا انقذوا ما تبقي من هياكل بشرية تموت ببطء من القصف والجوع والامراض والعذاب اليومي بالتنقل والنزوح تحت وطأة القتل وقصف الطيران والمدافع
إن الاستمرار في الصمت هو تواطؤ معلن وشراكة في الجريمة، وتخلي عن كل ما تبقى من إنسانية وعدالة في هذا العالم.