
قصيدة الجمال له منازلًا للشاعر نسيم خطاطبة ، ومجاراة الشاعرة فداء بن عرفة بعنوان اسمك شَدْوِي
الجمال له منازلًا ، بقلم : نسيم خطاطبه
كَمْ كُنْتِ بَهْجَةَ نَاظِرِي وَرَوَاحِي
وَرُوحُكِ تَسْكُنُ خَافِقِي وَمَدَاحِي
جِسْمُكِ يَفْضَحُ فِي الْهَوَى أَسْرَارَهُ
وَيَفُوحُ مِسْكًا فِي ضُلُوعِ افصاحي
وَشَفَتَاكِ عِطْرُ الشَّامِ يَزْهُو رِقَّةً
يُهْدِي الْحَنَانَ لِمُقْلَتِي وَصِبَاحِي
وَحِضْنُكِ نَبْعُ الْعَطْرِ يَفْضُلُ دِفْئُهُ
يَسْرِي بِيَاسَمِنِ الْهَوَى وَفَلاَحِي
أَحْبَبْتُكِ وَالظَّمَأُ الْعَطُوفُ مُلَوَّحٌ
يَرْتَادُ كَأْسَكِ فِي رُوًى وجراحي
أَغْرِفْ حَنِينِي كَيْ أُدَارِي وَجْدَهُ
وَعُيُونُكِ الْمَرْجُوَّةُ الْمَرْتَاحِي
كَمْ زَادَنِي شَوْقِي لِعَيْنَيْكِ الَّتِي
تَسْرِي خَيَالًا فِي الدُّجَى وَرَوَاحِي
وَهَمْسُكِ فِي لَيْلِي يُسَامِرُ مُهْجَتِي
وَيَدَاعِبُ الْأَحْلاَمَ فِي أَفْرَاحِي
وَصَوْتُكِ الْمَهْمُوسُ لَحْنٌ عَاشِقٌ
يَحْلُو بِقُرْبِ الْبُعْدِ فِي أَفْصَاحِي
أَهِيمُ فِي حُبِّكِ طَيْفَ عِشْقٍ نَازِفٍ
وَأَعِيشُ أَنْشُدُ أَنْتِ أَوَّلُ رَاحِي
اسمك شَدْوِي ، بقلم : فداء بن عرفة
حُرُوفُكَ الْمِسْكُ انْسَكَبْنَ بِدَفْتَرِي
فَسَقَيْنَ فَكْرِي وَامْتَحَنْ حُدُودِي
كَلِمَاتُكَ الْفَرْقَدِيَّةُ أَشْرَقَتْ
نُورًا يُضِيءُ دَرُوبَ كُلِّ وَجِيدِي
أَنْتَ الَّذِي صَاغَ الْغَرَامَ حِكَايَةً
فَغَدَا الْبَيَانُ يُغَنِّي تَوْقَ وُرُودِي
إِنْ قُلْتَ سَمِعْتُ بِصَوْتِكَ نَغْمَةً
تَحْيَا بِهَا أَفْرَاحُ كُلِّ وُجُودِي
يَا مَنْ بِإِبْدَاعِ الْكَلِمِ تَفَرَّدَتْ
أَحْرُفُ هَوَانَا وَارْتَقَتْ بِنُضُودِي
هَلْ بَعْدَ هَذَا الْحُبِّ مَنْزِلَةٌ تُرَى؟
إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْكَوْنَ فِي مَوْلُودِي
لَكَ الْوُدُّ يَجْرِي فِي حَرِيرِ بَيَانِنَا
وَيَصُوغُ أَحْلَامًا بِلاَ تَحْدِيدِ
وَإِنِ افْتَرَقْنَا، كَانَ لِلْعِشْقِ بَقِيَّةٌ
تَرْوِي الْقُلُوبَ وَتَرْفَعُ التَّوْحِيدِ
هَذِي كَلِمَاتِي مِنْ شِغَافِ فُؤَادِنَا
لَيْسَ الْهَوَى قَوْلًا وَلَكِنْ عَهْدِي
فَإِذَا بَدَا الشِّعْرُ الْمُنِيرُ جَنَاحَهُ
طَفْتُ بِبَحْرِ الْحُبِّ فِي تَجْوِيدِي
لَكَ مِنْ فُؤَادِي كُلُّ مَا يَنْبِضُ بِهِ
وَإِلَيْكَ يَمْضِي الْحُبُّ فِي تَسْهِيدِي