
مَلمسُ حَنَانٍ ، بقلم : نسيم خطاطبة
لَمْسَاتُهَا أَحْيَتْ فُؤَادِي بِحَنَانْ
وَدَخَلْتُ فِيهَا لِلْهَوَى وَبِلَا أَمَانْ
فَإِذَا الْمَشَاعِرُ فِي عُيُونِكِ نَبْضُهَا
يَنْفِي الزَّمَانَ وَيَكْسِرُ الْحُدْبَانْ
أَنْتِ الَّتِي قَضَتِ الْأَسَى وَجَمَلْتِهَا
وَسَكَنْتِ فِي قَلْبِي بِغَيْرِ رِهَانْ
شَفَتَايَ فَوْقَ شِفَاهِكِ الْمُتَأَلِّقِهْ
نَغَمٌ يُغَنِّي عَازِفَ الْكَمَانْ
مَعْزُوفَةٌ تُغْرِي الْحَنِينَ بِرِقَّةٍ
وَتُثِيرُ مِثْلِيَ فَارِسًا حَيْرَانْ
وَجَدَتْ بِجِسْمِكِ مُسْتَقَرَّ سَكِينَتِي
فَعَرَفْتُ أَنَّ الْحُبَّ فِيهِ أَمَانْ
فَتَمَسَّكِي بِي كَالرَّسَامِ بِلَوْحَةٍ
يَرْسُمُ وَجَهكِ فيِ أجملِ الوَانْ
وَاقْرَئْ جُدَارَ قَلِيلِ صَبْرِي خَافِقًا
فَأَنَا الَّذِي بِكِ صِرْتُ لَا أُوزَانْ
أَنْتِ الْجَمِيلَةُ وَالْجَمَالُ حَقِيقَةٌ
وَالْحُسْنُ يَشْهَدُ أَنَّكِ السُّلْطَانْ
لَنْ أَنْسَ لَحْنَ التَّحْنَانِ فِي لَحْظَاتِنَا
وَكُلَّ دَقِيقَةٍ مَضَتْ بِامْتِنَانْ
أَتَحَسَّرُ الْأَيَّامَ لَمَّا رَحْنَ فِيها
صَمْتِ الْغِيَابِ وَغُرْبَةِ الْإِذْعَانْ
فَتَمَسَّكِي، إِنِّي سَأَبْقَى شَاعِرًا
مَا بَيْنَ لَحْنِكِ وَالصَّدَى الْفَيْضَانْ
أَنْتِ الْقَصِيدَةُ وَالْكَلَامُ يُصِيغُهُ
شَفَتَاكِ فِي تَحْدِيدِهِ الْعِصْيَانْ
مَعَكِ انْتَهَتْ كُلُّ الْمُحَرَّمَاتِ عُقبها
حَلَلِ الْهَوَى وَبُحُورِهِ الْفَيَّانْ
حَتَّى الْجُنُونُ يَقُودُنِي لِكِتَابِكِ
فِي لَمْسَةٍ تَسْقِي الْهَوَى رَيَّانْ
مَعَكِ الْحَيَاةُ تَرَانِيمٌ نَاعِمَةٌ
وَكُلُّ شَيْءٍ دُونَكِ النِّسْيَانْ
خِتَامُهَا: إِنْ كُنْتِ تَسْكُنُ نَبْضَيَ
فَأَنَا بِعَيْنِكِ كَوْكَبٌ وَلَهَانْ
نَسِيمْ خَطَاطبهْ