
شفا – عقد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الخميس اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين الأفارقة الذين يزورون الصين لحضور مراسم افتتاح الدورة الرابعة من المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني- الإفريقي، بالإضافة إلى الاجتماع الوزاري لمنسقي تنفيذ إجراءات متابعة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، في تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين.
ومن بين هؤلاء المسؤولين روبينا نابانجا، رئيسة الوزراء الأوغندية؛ وجيريميا كبان كونغ، نائب الرئيس الليبيري؛ وأوليفييه ندوهونجيريه، وزير الخارجية الرواندي؛ وعبد السلام عبدي علي، وزير الخارجية الصومالي؛ وماريا مانويلا دوس سانتوس لوكاس، وزيرة خارجية موزمبيق؛ وروبرت دوسي، وزير خارجية توغو.
وخلال اجتماعه مع نابانجا، قال وانغ إن رئيسي الصين وأوغندا أقاما ثقة متبادلة وصداقة، ما يقدم زخما وضمانا لتطوير العلاقات بين البلدين. وأضاف أن صادرات أوغندا إلى الصين زادت في الربع الأول من العام الجاري بنسبة تقارب 90 بالمئة على أساس سنوي، وأن الصين على استعداد لتعميق التعاون العملي مع أوغندا في شتى المجالات.
وأعربت نابانجا عن امتنان أوغندا للصين إزاء دعمها القيم لبناء البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أوغندا على مدى فترة طويلة. وأعربت عن تطلع بلادها إلى تعميق التعاون مع الصين في مجالات رئيسية كتوسيع المطارات والتحول الرقمي وتحديث الزراعة.
وخلال اجتماعه مع كونغ، أشار وانغ إلى أن رئيسي الصين وليبيريا التقيا على هامش قمة فوكاك في بكين للإعلان عن إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين. وقال وانغ إن الصين على استعداد للعمل مع ليبيريا لمواصلة تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وأيضا تنفيذ النتائج الرئيسية لقمة فوكاك في بكين، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
وأعرب كونغ عن امتنان ليبيريا إزاء الدعم الطويل الأمد والإيثاري الذي تقدمه الصين إليها، وأبدى استعداد ليبيريا للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين رئيسي الدولتين وتعزيز التعاون في قطاعات كالشؤون البحرية والطاقة الخضراء والرعاية الصحية والزراعة.
وخلال اجتماعه مع ندوهونجيريه، قال وانغ إن رئيسي الصين ورواندا قد ارتقيا بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ما يقدم توجيها استراتيجيا قويا لتطوير العلاقات الثنائية. وأضاف وانغ أن الصين مستعدة لتعميق التبادلات والتعلم المتبادل مع رواندا في مجال حوكمة الدولة، وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات.
وأكد ندوهونجيريه التزام رواندا بتنفيذ نتائج قمة منتدى فوكاك في بكين، ولا سيما خطط العمل الـ10 للشراكة من أجل التحديث، وذلك للعمل بشكل تعاوني للمضي قدما نحو تحديث مستقل يعتمد على الذات.
وخلال اجتماعه مع عبد السلام عبدي علي، قال وانغ إن رئيسي الصين والصومال قد ارتقيا بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال قمة منتدى فوكاك في بكين. وأشار إلى استعداد الصين للعمل مع الصومال لتنفيذ نتائج القمة، وتحقيق المزيد من الفوائد الملموسة للشعب الصومالي، ومساعدة الصومال في استعادة السلام والاستقرار وتسريع إعادة إعماره وتنميته.
وأوضح عبد السلام أن الصومال يشكر الصين على دعمها القوي خلال أصعب الأوقات التي شهدها الصومال، مشيرا إلى أن الصين تحظى بمكانة بالغة الأهمية في قلوب الشعب الصومالي، وأن الصومال يثمن بشدة سلسلة المبادرات العالمية التي اقترحتها الصين، وهو على استعداد للمشاركة فيها بفعالية.
وخلال اجتماعه مع لوكاس، قال وانغ إن الصين مستعدة لتعميق شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع موزمبيق، ومساعدة البلاد في تسريع عمليتي التصنيع والتحديث. وأعرب عن تقدير بكين لالتزام موزمبيق بمبدأ صين واحدة.
وقالت لوكاس إن موزمبيق تقدّر التدابير الصينية الجديدة لدعم التنمية الإفريقية، وتقدّر أيضا التدابير الصينية المضادة لفرض الرسوم الجمركية الأحادية.
وخلال اجتماعه مع دوسي، هنأ وانغ توغو على الانتقال السلس لنظامها السياسي، معربا عن دعم الصين لتوغو في استكشاف نظام حُكم يناسب ظروفها الوطنية. وأضاف أن الصين مستعدة لدعم توغو في الحفاظ على استقلالها وسيادتها وكرامتها الوطنية.
وقال دوسي إن سلسلة المبادرات العالمية التي اقترحتها الصين تدعم روح التضامن والتعاون، وقدمت إسهامات حيوية في تعزيز الاستقرار والازدهار العالميين.
ودعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى تسطير المزيد من قصص النجاح الناتجة عن التعاون الصيني-الإفريقي، للإسهام في تعزيز الصداقة الصينية-الإفريقية، ولبعث الأمل في أن تحقق القارة الإفريقية التنمية المعتمدة على الذات وتوفر حياة أفضل لشعوبها.
واستشهد وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بتجربة موسى داربوي، وهو مزارع ورائد أعمال غامبي استفاد بشكل كبير من تكنولوجيا الأرز الهجين الصينية، حيث أشاد وانغ بتلك التجربة كنموذج للتعاون الصيني – الإفريقي.
أدلى وانغ بهذه التعليقات يوم الأربعاء أثناء حديثه مع داربوي في حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ25 لتأسيس منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، في تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين.
وفي حفل الاستقبال، تحدث داربوي عن تجربته حول كيفية زيادة إنتاجه من الأرز بشكل كبير بفضل إدخال تكنولوجيا الأرز الهجين التي ابتكرها العالم الصيني يوان لونغ بينغ. وقال إنه بفضل مساعدة الخبراء الزراعيين الصينيين في إفريقيا، حقق الازدهار، ونجت بلدته من براثن الجوع.
وأعرب داربوي، الذي أحضر معه بعضا من أرزه من غامبيا إلى الصين تكريما للعالم يوان، عن شغفه بمعرفة المزيد عن التقنيات الزراعية الصينية وخبرات التحديث الصينية، وعن استعداده لتعزيز تعاون أعمق وأوسع بين البلدين.
وأشار وانغ إلى أن تحسين معيشة الأفارقة العاديين من الأولويات الرئيسية لصداقة الصين مع الدول الإفريقية. وأكد أن الصين ستواصل السعي لتحقيق الصالح العام والمصالح المشتركة، وتقديم المزيد من المنافع الملموسة لشعوب القارة الإفريقية.
كانت هونان موطن يوان لونغ بينغ، عالم الأرز الذي قدم إسهامات كبيرة في تطوير سلالات الأرز في الصين، والمعروف باسم “أبو الأرز الهجين”. وتوفي يوان عام 2021 عن عمر يناهز 91 عاما.
إقرأ أيضاً حول الموضوع : الصين وإفريقيا تدفعان نحو تنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني – الإفريقي
إقرأ أيضاً حول الموضوع : وزير خارجية الصين يلتقي وزراء خارجية أفارقة
إقرأ أيضاً حول الموضوع : وزير خارجية الصين يحضر الاجتماع الوزاري لمنسقي منتدى “فوكاك” والمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي الرابع
إقرأ أيضاً حول الموضوع : : رئيس الصين شي وساسو يرسلان رسالتي تهنئة إلى الاجتماع الوزاري لمنسقي منتدى التعاون الصيني – الأفريقي
إقرأ أيضاً حول الموضوع : الصين وأفريقيا تشهدان نموا تجاريا سريعا على مدى السنوات الـ25 الماضية
إقرأ أيضاً حول الموضوع : تجارة الصين مع الدول الأفريقية تسجل مستوى قياسيا جديدا ما بين يناير-مايو الماضيين
شاهد الصور ….














