9:44 مساءً / 14 يونيو، 2025
آخر الاخبار

مواجهة دولة المستوطنين في الضفة الغربية – رؤية سياسية واستراتيجية للمرحلة القادمة ، بقلم : د. عمر السلخي

مواجهة دولة المستوطنين في الضفة الغربية – رؤية سياسية واستراتيجية للمرحلة القادمة ، بقلم : د. عمر السلخي


الخلفية والسياق

تشهد الضفة الغربية، وخاصة المناطق المصنفة (ج)، تصعيدًا غير مسبوق في سياسة الاستيطان والضم الزاحف بقيادة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يسيطر فعليًا على الإدارة المدنية ويقود مشروع “دولة المستوطنين”. يترافق هذا مع تصعيد في هدم المنازل، منع البناء الفلسطيني، شرعنة البؤر الاستيطانية، وتقييد حركة السكان الفلسطينيين.

تتعامل إسرائيل مع الضفة الغربية باعتبارها امتدادًا للسيادة الإسرائيلية، دون التزام بالقانون الدولي أو اتفاقيات أوسلو، مما يجعل من الضروري إعادة تقييم السياسات الفلسطينية تجاه الاحتلال وإدارته للضفة.

الإشكالية

ما يحدث يُهدد بشكل مباشر مقومات الدولة الفلسطينية، ويحول السلطة الفلسطينية إلى كيان إداري منزوع السيادة في ظل سيطرة إسرائيلية كاملة على الأرض والمجال الحيوي. في ظل هذا الواقع، فإن استمرار السياسات الحالية من قبل السلطة بات غير كافٍ وبحاجة إلى سياسات تتعامل مع المتغيرات الجديدة ، لمواجهة التغول الاستيطاني.

الأهداف الاستراتيجية المقترحة

حماية الوجود الفلسطيني في المناطق المهددة.

إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية دوليًا.

بناء نموذج مقاومة شعبية ومجتمعية مستدامة.

تعزيز الوحدة الوطنية ومناعة النظام السياسي.

السياسات المقترحة

إعادة تعريف العلاقة مع الاحتلال

اقتصار العلاقه الرسمية بالاحتياجات الانسانية، وربطها بمحددات وطنية.

مراجعة شاملة لاتفاق أوسلو، وإعلان تعليق بعض التزاماته.

اعتبار إسرائيل سلطة احتلال مسؤولة عن تبعات السيطرة على الأرض والسكان.

تعزيز الصمود في المناطق (ج)

إنشاء صندوق طوارئ وطني للصمود بدعم حكومي وخارجي.

دعم مشاريع الزراعة والبناء والمياه والطاقة المتجددة.

تشكيل فرق قانونية لمتابعة قضايا الهدم والطرد أمام المحاكم والمحافل الدولية.

تدويل المواجهة السياسية

تفعيل ملفات الجرائم الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.

إطلاق حملة دبلوماسية وإعلامية لمقاطعة المستوطنات وفضح سياسة الفصل العنصري.

العمل مع البرلمانات الدولية لإصدار قرارات تدين الضم الزاحف.

الوحدة الوطنية والإصلاح السياسي

تفعيل مسار المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة.

توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي.

إجراء انتخابات محلية وعامة حيثما أمكن.

إطلاق مقاومة شعبية شاملة

تنظيم فعاليات أسبوعية منظمة ضد الاستيطان والجدار.

دعم لجان الحماية الشعبية في القرى والبلدات المهددة.

إشراك الشباب والجامعات والنقابات في برامج المواجهة المجتمعية.

لم يعد مقبولًا أن تستمر السلطة الفلسطينية كجهاز إداري يعمل تحت الاحتلال في وقتٍ تتفكك فيه الأرض ويُباد فيه الحق الفلسطيني ببطء. المطلوب هو تحوّل سياسي استباقي يعيد تعريف دور السلطة، ويوجه كل أدواتها نحو تعزيز الصمود والمواجهة، في الداخل والخارج.

شاهد أيضاً

وزير خارجية الصين يجري محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني والإسرائيلي

وزير خارجية الصين يجري محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني والإسرائيلي

شفا – أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني …