شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – ترحب الجبهة العربية الفلسطينية بالبيانات والتحذيرات الصادرة عن قادة فرنسا وبريطانيا وكندا، وكذلك البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية 22 دولة غربية وثلاث منظمات إنسانية، والتي دعت بوضوح إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية، وهددت باتخاذ إجراءات ملموسة – بما فيها العقوبات – في حال استمرار الاحتلال في سياساته الوحشية ضد شعبنا.
إن الجبهة، إذ ترى في هذه المواقف تطوراً مهماً في الموقف الدولي تجاه فظاعة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، فإنها تشدد على أن هذه البيانات يجب ألا تبقى في إطار الأقوال، بل يجب أن تترجم فوراً إلى أفعال وإجراءات رادعة توقف آلة القتل والتدمير وتلجم غطرسة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يقيم وزناً للقانون الدولي أو للشرائع الإنسانية، ويواصل حرب إبادة جماعية بحق المدنيين العزل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ظل تواطؤ أمريكي سافر وصمت دولي مريب.
إن اعتراف هذه الدول بأن إسرائيل تمارس انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، ورفضها العلني لسياسة التهجير القسري والتوسع الاستيطاني، والتأكيد على أن معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات غير محتملة، هي مؤشرات بالغة الأهمية على تغير نسبي في الموقف الغربي، لكنها تظل ناقصة إن لم ترفق بعقوبات فورية على حكومة الاحتلال، ووقف تزويدها بالسلاح، ودعم التحقيقات الدولية الجارية في جرائمها أمام محكمة الجنايات الدولية.
وتؤكد الجبهة أن الحل السياسي العادل، الذي لطالما نادت به القيادة الفلسطينية، يجب أن يقوم على الاعتراف الكامل بحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
كما تؤيد الجبهة أي مساع دولية تساهم في وقف العدوان، وتدعم الجهود التي تبذلها مصر وقطر بالتنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة لفرض وقف لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وتدعو الجبهة جماهير الأمة العربية وأحرار العالم إلى مواصلة الضغط الشعبي والدبلوماسي والإعلامي من أجل رفع الغطاء عن الاحتلال ومساندة نضال شعبنا العادل، باعتباره جزءاً أصيلاً من معركة التحرر الإنساني العالمي.
