
شفا – قال حزب الشعب الفلسطيني في بيان له ، في ظل الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وسياسات التهجير والتجويع ومنع المساعدات الانسانية ومواصلة قتل الاطفال والنساء والشيوخ ومواصلة التوسع الاستيطاني الممنهج في الضفة الغربية، ومن أجل كسر الصمت الدولي والتواطؤ المكشوف، لم يعد هناك متسع من الوقت ولا مبرر واحد أياَ كان لاستمرار مواجهة هذه المؤامرة والحرب الدموية التي يتعرض لها شعبنا بصورة الانقسام الفلسطيني القائمة حالياَ.
وأضاف حزب الشعب في بيانه، إن لحظة الحقيقة تفرض على الجميع تجاوز الحسابات الضيقة، والتقدم بخطاب سياسي واحد ووفد فلسطيني واحد، يحمل صوت شعبنا من أجل وقف إبادته الجماعية ورفع الحصار عنه كأولوية إنسانية ووطنية عاجلة، كما يعبّر عن حقوقه ومطالبه في تحقيق الحرية والاستقلال وحق العودة.
ودعا حزب الشعب في بيانه ، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها بتحقيق ذلك فورا انطلاقاً من دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، كما ندعو حركتي حماس والجهاد للتجاوب مع هذا التوجه وإنجاحه خدمة لشعبنا.
وأضاف “الحزب” ، ندعو قوى شعبنا وأطره الشعبية ومنظمات الأهلية وفعالياته كافة، إلى سرعة توحيد صفوفها وجهودها وتسخير كل طاقاتها للدفع باتجاه تحقيق وحدة شعبنا وتعزيز صموده على أرضه، واعتماد خطة طوارئ وطنية من أجل:
1- سرعة تحرك الشارع الفلسطيني والقوى الوطنية والمجتمعية، لتنظيم وتنفيذ حملة طوارئ وطنية واطلاق فعاليات شعبية شاملة لوقف الابادة الجماعية والعدوان، وبما يعزز العمل على موقف وطني موحد يعكس إرادة الشعب، ويكسر حالة العجز والصمت الدولي الذي تغطيه الولايات المتحدة الامريكية .
2- الوقف الفوري للإبادة الجماعية، والتي يتحمل الاحتلال الاسرائيلي الفاشي كامل المسؤولية عنها، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وملموسة لردعه.
3- تشكيل وفد فلسطيني واحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، يضم القوى كافة بما في ذلك حركتي حماس والجهاد، بما يحبط خطة التهجير والتطهير العرقي لشعبنا، ويعزز صموده في أرضه، ويحقق وحدة الموقف الفلسطيني وفعاليته في ميادين النضال والمحافل الإقليمية والدولية كافة.
كما يدعو حزب الشعب إلى ضرورة وقف التصريحات الإعلامية التي تسهم في إرباك شعبنا ولا تأخذ بعين الاعتبار حجم الأهوال التي يتعرض لها تحت وطأة حرب الإبادة الشاملة في قطاع غزة.
4- الاتفاق على خطاب سياسي واحد، يستند إلى الوقف الفوري للإبادة الجماعية، وإنجاح الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ومتطلباتها السياسية والإدارية والأمنية، بما يضمن سيادة القرار الوطني ووحدة الأرض والشعب والمؤسسات.
5- وقف أي رهانات وأوهام على الدور الأمريكي ووعوده في وقف العدوان على شعبنا وحمايته، أو ضمان تسوية سياسية عادلة لحقوقه الوطنية المشروعة، وفي ذات الوقت الترحيب بالمواقف الدولية المتقدمة التي باتت تدين اسرائيل وتدعو لفرض العقوبات عليها لارتكابها الإبادة الجماعية وجرائم الحرب .
6- مواصلة وتوسيع الحملة العالمية لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله العادل من أجل الحرية والعدالة وحقه في تقرير المصير، وتوسيع مساحات الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لتحويل التعاطف الإنساني والتضامن مع شعبنا، إلى خطوات سياسية فورية وملموسة لوقف العدوان عليه، ومواصلة ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين أينما كانوا.
إن وحدة الخطاب والوفد الفلسطيني المنشود، ليست شعاراَ رمزياَ، بل ضرورة وجودية في لحظة يتعرض فيها شعبنا وقضيته لأخطر مؤامرة منذ النكبة، ولا سبيل لمواجهتها إلا بوحدة وطنية حقيقية تعبّر عن إرادة الشعب وتحمي مستقبله.
إن شعبنا قدم تضحيات جسام لا تقدر بأي بثمن، ومثل قدوة للنضال من أجل صموده على أرضه وحريته، فأقل ما يمكن فعله له اليوم من الكل الوطني الفلسطيني، عدم إهدار تضحياته وتقديم درس جديد في الوحدة، وتحصين جبهته الداخلية وحقوقه الانسانية والوطنية.