بيان صادر عن جبهة التحرير العربية في الذكرى ال 77 للنكبة

شفا – صدر بيان عن جبهة التحرير العربية في الذكرى ال 77 للنكبة جاء فيه ،

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن جبهة التحرير العربية في الذكرى ال 77 للنكبة

يحيي اليوم شعبنا الفلسطيني في كافة مناطق تواجده الذكرى ال 77 للنكبة الفلسطينية، والتي كانت بدايتها في شهر أيار 1948م حيث تمثلت باحتلال ما يزيد على 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وتدمير 530 قرية فلسطينية ، وارتكبت العصابات اليهودية المسلحة عشرات المجازر راح ضحيتها 13 الف وتم طرد وتشريد بالقوة لأكثر من 750 ألف فلسطيني، للدول المجاورة لفلسطين، وعدد من دول العالم.
يا ابناء شعبنا العربي الفلسطيني

ان وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني والذي ظل يقمع الثورات الفلسطينية بقوة السلاح وينصب المشانق في الساحات للثوار الفلسطينيين المطالبين بحرية بلدهم كباقي شعوب العالم وبدل منحهم الاستقلال فتحت سلطة الانتداب ابواب الهجرة اليهودية الى فلسطين وقامت بتسليح العصابات الصهيونية لمهاجمة المدن والقرى الفلسطينية ووقفت القوات البريطانية متفرجة على المجازر والمذابح الجماعية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني والتي ادت الى التهجير القسري وتحت تهديد السلاح امام سمع وبصر سلطة الانتداب البريطانية ولم تكتفي بشراكتها بهذه الجرائم بل عملت على انشاء دولة سميت ب اسرائيل على ارض فلسطين واستولت هذه الدولة بمساعدتها على المدن والقرى الفلسطينية

وتتزامن الذكرى ال 77 للنكبة مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم 526 حيث تمارس المنظومة العسكرية للاحتلال هوايتها في القتل والتدمير فقتلت وجرحت اكثر من 183 الفا بين شهيدا وجريح ومفقود ودمرت اكثر من75% من المساكن والمنشأت في قطاع غزة ولم تكتفي دولة الاحتلال بهذه الجرائم حيث استهدفت مخيمات جنين وطولكرم وهجرت بالقوة العسكرية اكثر من 40 الف من سكانها ودمرت اكثر من 5000 منزل وتطبيقا لقرار الكنيست الصهيوني الذي اقره العام الماضي باعتبار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين منظمة ارهابية اغلقت شرطة الاحتلال لخمسة مدارس في القدس تابعة لها وحرمت بذلك 800 طالب وطالبة يتعلمون فيها هادفة بذلك الى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين .

ان محاولات الاحتلال المستمرة لفرض مخططه الخبيث بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك قد باء بالفشل بفعل صمود وتصدي ابناء شعبنا المرابطين في القدس رغم السماح للمستوطنين بالدخول لباحات المسجد الاقصى تحت حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال وقد اثبت شعبنا رغم اجراات الاحتلال لعزل مدينة القدس عن باقي الضفة الغربية ان ارادتة القوية الصلبة هي الغالبة وان القدس ستبقى عصية على التهويد .

وامام كل ذلك فاننا ندعو الى :

اولا : – تؤكد جبهة التحرير العربية على وحدانية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني
ثانيا : العمل على انهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية مما يمهد الطريق لعودة المقاومة بكافة اشكالها وبما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل لجان موحدة لتعزيز وتصعيد المقاومة الشعبية.

ثالثا : التوجه الى القوى والاحزاب الوطنية والثورية في الوطن العربي لعقد مؤتمر يهدف الى حشد الدعم والمناصرة لمقاومة الاحتلال وفضح جرائمه والعمل على وقف عمليات تطبيع الانظمة العربية مع الكيان الصهيوني والتي يعد لها من جديد في الدوائر الصهيونية .

رابعا : تعزيز كافة اشكال المقاطعة للكيان الصهيوني من اجل تدفيع الاحتلال ثمناً باهظاً لاحتلاله ليس كما هو الحال الآن, فان الاحتلال الصهيوني يجني المليارات من الدولارات جراء احتلاله للاراضي الفلسطينية .

خامسا : تؤكد جبهة التحرير العربية ان شعبنا الفلسطيني الذي قاوم الهجرة الصهيونية الاولى الى فلسطين وخاض اطول اضراب عرفه التاريخ عام 1936 وواجه الاحتلال في الانتفاضتين الاولى والثانية قادر على ان يحبط المخطط الصهيوني الامبريالي وتحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

سادسا : انه آن الأوان لهذه الجرائم أن تتوقف وأن يحاسب الاحتلال على جرائمه مطالبة مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بفرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال لانتهاكها الفاضح لكافة القوانين الانسانية والاسراع ايضا باصدار مذكرات اعتقال بحق المجرمين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المقال يؤاف غالانت من قبل محكمة الجنايات

تحية لابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده في الوطن والشتات وهم متمسكين بحق العودة ويصرون على تحقيقه مفشلين شعار الصهاينة ( الكبار يموتون والصغار ينسون )

الرحمة للشهداء .. الشفاء للجرحى والحرية للاسرى
وانها لثورة حتى التحرير

جبهة التحرير العربية
الامانة العامة
15 .5 . 2025